כלכליסט : “تحرك حوثي” لقطع كابلات الاتصالات في البحر الأحمر

متابعات..|

تسببت أعطال في الكابلات البحرية بالبحر الأحمر بانقطاع خدمة الإنترنت في أجزاء واسعة من آسيا والشرق الأوسط، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية، التي أكدت أن الأسباب لا تزال غير واضحة حتى اللحظة.

ورغم هذا الغموض، حاولت صحيفة “كالكاليست” العبرية، وهي أكبر موقع اقتصادي إسرائيلي، ربط الحادثة بالحوثيين، زاعمة أن المسؤولين الصهاينة يشعرون بالقلق من إمكانية استهداف الحوثيين لكابلات الكهرباء والاتصالات في البحر الأحمر خلال العامين الماضيين، في إطار “الهجمات التي يشنّونها لمساندة غزة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين ركزوا بالأساس على إطلاق الصواريخ ضد السفن التجارية المارة عبر البحر الأحمر، إلى جانب ضربات صاروخية على إسرائيل، لكنها اعترفت في الوقت نفسه أن اليمن أثبت عدم تورطه سابقاً في أي عمليات تخريب الكابلات البحرية.

من جهتها، أوضحت تقارير تقنية أن هذه الكابلات قد تتعرض للتلف عرضياً نتيجة رسو السفن أو بفعل هجمات متعمدة، فيما تستغرق عمليات إصلاحها أسابيع طويلة لأنها تتطلب تموضع السفن فوق موقع العطل مباشرة.

وتشير بيانات شركة “نت بلوكس” المتخصصة في مراقبة الإنترنت إلى أن “سلسلة من الحوادث التي طالت كابلات البحر الأحمر تسببت في تعطيل الاتصال في عدة دول، بينها الهند وباكستان”، فيما أبلغ مستخدمون في الإمارات عن بطء في خدمات التصفح.

ويُعتبر هذا النوع من الكابلات ركناً أساسياً لشبكات الإنترنت العالمية، إلى جانب الأقمار الصناعية والكوابل الأرضية.

وأكدت شركة مايكروسوفت أنه من المتوقع حدوث انقطاعات في خدمة مستخدمي منصة الحوسبة السحابية Azure في الشرق الأوسط، نتيجة انقطاعات في كابلات الألياف الضوئية في البحر الأحمر.

ونتيجةً لذلك، قررت Azure – ثاني أكبر مزود للحوسبة السحابية في العالم بعد Amazon، مع ما يقارب 722 مليون مستخدم – إعادة توجيه حركة البيانات عبر مسارات بديلة. ولم تُقدم الشركة أي سبب لتلف الكابل.

وجاء في بيان نُشر على موقع الشركة الإلكتروني: “سنواصل تقديم تحديثات يومية، وسنُبلغ فورًا عند حدوث أي تغيير في الظروف”.

(المصدر: كالكاليست العبري)