“إسرائيل” تُسرّع ضم الضفة الغربية بخطوة استيطانية حاسمة في منطقة E-1
متابعات..|
أعلنت الحكومة الإسرائيلية، في 14 أغسطُس 2025، الموافقة على تنفيذ خطة تطوير منطقة “E-1” شرق القدس، في خطوة تُعدّ الأحدث والأكثر تأثيرا في مسار ضمّ الضفة الغربية وتفكيك إمْكَانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وتشمل الخطة بناء 3، 400 وحدة استيطانية في موقع استراتيجي يفصل شمال الضفة عن جنوبها، إلى جانب مصادرة مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية لإنشاء مناطق صناعية ومكب نفايات وبنية تحتية تخدم المستوطنات، بما في ذلك ربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس.
وصف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش القرار بأنه “نهاية فكرة الدولة الفلسطينية على الأرض”، مؤكّـداً أن المشروع يُشكل جزءًا من “خطة السيادة الفعلية” التي تنتهجها الحكومة الحالية. كما تضمن المشروع تخصيص أموال جمارك للسلطة الفلسطينية لتمويل شبكة أنفاق تُجبر الفلسطينيين على التنقل تحت الأرض، مع منع أي تواجد مدني فوق سطح المنطقة.
الخطوة تأتي بعد تصويت رمزي في الكنيست في يوليو 2025 يدعو لضم الضفة الغربية بالكامل، ويؤكّـد “الحق اليهودي الأزلي” في “يهودا والسامرة”، في تأكيد على التوجّـه الاستعماري المتسارع.
حذّرت الأمم المتحدة من أن هذه الإجراءات “تقضي على آفاق حَـلّ الدولتين”، فيما أصدرت 31 دولة عربية وإسلامية بيانًا مشتركًا أدانت فيه تصريحات نتنياهو حول “إسرائيل الكبرى”؛ باعتبَارها انتهاكا صارخًا للقانون الدولي.
مع تراجع المعارضة الدولية، خَاصَّة من الولايات المتحدة، تُقدّر تل أبيب أن الظروف مواتية لتنفيذ مشروع استيطاني واسع، يُعيد تشكيل الجغرافيا والواقع السياسي في فلسطين المحتلّة.