كل ما يجري من حولك

ويللا العبري: ما الذي سنجنيه من القضاء على “حكومة الحوثيين”..!

يجيب: سياسة الاغتيالات فشلت دوماً في تحقيق أي "نتائج استراتيجية"

268

متابعات..|

اعترفت أصوات إسرائيلية أنّ سياسة الاغتيالات التي تنفذها “إسرائيل” تعد فاشلة في تحقيق “نتائج استراتيجية”، رغم الاحتفاء في الأوساط الصهيونية بعمليات الاغتيال الأخيرة التي وقعت في صنعاء وغزة …

وطرح الكاتب الإسرائيلي نير كيبنيس في موقع “ويللا” العبري سؤالا استراتيجياً : “ما الذي سأجنيه من القضاء على حكومة الحوثيين؟ هل سيتوقفون عن إطلاق الصواريخ؟ وهل سيرفعون الحصار عن الممرات البحرية؟”.

 

وأضاف: “إذا كانت الإجابة نعم، فإني أرفع قبعتي احتراما لمن قرر الاغتيال، لكن المشكلة الوحيدة في هذا المنطق هو التاريخ القريب والبعيد، لأن الاغتيال هذه المرة قوبل بتجاهل تام، وفي الشارع الإسرائيلي، وعلى مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، سادت حالة من اللامبالاة“.

صورة نشرها موقع عربي21 مع ترجمة المادة العبرية

وتابع: “اغتيال حكومة اليمن تعيد الى الأذهان عملية تصفية يحيى عايش، الملقب بـ”مهندس حماس”، وربما كان أشهر اغتيال لمسؤول فلسطيني كبير، حيث انبهر الإعلام حينها، وفي يناير القادم، بعد أربعة أشهر ونصف، سنحتفل بالذكرى الثلاثين لتلك العملية التي تمت في يناير 1996، لكن السؤال: كم إسرائيليًا قُتلوا منذ ذلك الحين في هجمات مماثلة، الإجابة معروفة”.

 

وأوضح أن “الإجابة لا تهم كثيرا من يعتقدون من الإسرائيليين أنه يجب إبادة آخر الفلسطينيين، لكن من وجهة نظر تاريخية فإن لتلك الاغتيالات لم يكن لها عواقب وخيمة على قوى المقاومة”.

 

وأضاف “بدلًا من المهندس العظيم عياش، فقد تم إنتاج أجيال جديدة من مهندسي الموت ولهم اليوم مئات الخلفاء، وهو ما يذكرنا أيضا باغتيال عماد مغنية القائد العسكري لحزب الله في 2008، فهل غيّر اغتياله استراتيجية الحزب بأي شكل من الأشكال”.

الكاتب: لن تُذكر الاغتيالات المُستهدفة كمحطاتٍ بارزة في المسار الزمني الذي أدى للنهاية التي طال انتظارها”

ولفت إلى أن “طرح الأسئلة يمكنه أن يتواصل، ليس فقط في التاريخ البعيد، بل والقريب أيضا، فهل حال اغتيال الشيخ أحمد ياسين دون تقوية حماس التي نفذت هجوم السابع من أكتوبر، وهل كان لاغتيال يحيى السنوار ومحمد ضيف عواقب أدت لانقراض الحركة في غزة، لقد تعجّبنا من دقة تنفيذ عمليات اغتيالهم، لكننا سرعان ما انجرفنا مرة أخرى إلى الروتين الدموي للشرق الأوسط”.

 

وأشار إلى أن “ما ينطبق على غزة ولبنان ينطبق أيضًا على اليمن وإيران، فالهجوم على إيران لم يكن أقل إثارة، وأجهزة الاستخبارات حول العالم أبدت إعجابها بالموساد نظرا لدقّته الاستخبارية التي مكّنت من اغتيال كبار المسؤولين العسكريين والمشروع النووي، ومع ذلك فإنه من السابق لأوانه التأكد من تحقيق هذا الهجوم المذهل لإنجازات باهرة مهما تمنينا تصديق ذلك”.

 

وأكد أن “جميع من تم تصفيتهم، لا يعني أننا استفدنا كثيراً من اغتيالهم، فحماس لم تنسحب من مواقعها، ولم تُفرج طواعيةً عن الرهائن، وحتى لو وصلنا إلى اليوم الذي طال انتظاره، ويحدث فيه كل هذا، فإن الاغتيالات المستهدفة لن يتم تذكرها.

 

وختم بالقول إن “كل اغتيال من صنعاء إلى غزة دليل على شيء واحد فقط أن هذه الحكومة الإسرائيلية لا تعرف ما تريده من نفسها”.

 

(المصدر: عربي21)

You might also like