كل ما يجري من حولك

تقرير لـ”اندبندنت عربية”: “إسرائيل” تعيش أجواء حربية خوفاً من الرد اليمني

429

متابعات..|

قال موقع اندبندنت عربية أن الإسرائيليين استيقظوا صبيحة اليوم الأحد على أجواء حربية تعيدهم للفترة التي أعقبت الهجوم الإسرائيلي على إيران والتصعيد الأمني المفاجئ، فبعد الهجمات الاستثنائية على اليمن، استفاق الإسرائيليون على قرار بعودة القيادتين السياسية والأمنية للخنادق التي أقيمت في بداية حرب “طوفان الأقصى” لحمايتهم من خطر صواريخ اليمن…

وأشار تقرير عبري، إلى أن سلاح الجو لن يكون قادراً على القضاء على ترسانة صواريخ الحوثيين، نظراً إلى طبيعة نشاطهم العسكري وإخفائها في مواقع مجهولة تحت الأرض.

 

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وقبل قرار نقل موقع اجتماعات الحكومة والـ”كابينت”، أبقى التصعيد تجاه اليمن في وتيرة عالية، وتفاخر بنجاح هجمات سلاح الجو “باستهداف كبار القيادات الأمنية والسياسية للتنظيم الحوثي في اليمن” ووصف عملية الاغتيال بـ”الجريئة واللامعة للجيش”.

 

وعلى أثر تقارير أمنية تتوقع إسرائيل أنها ستتعرض لإطلاق صواريخ مكثفة في آن واحد، رداً على الهجمات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في اليمن وأسفرت عن مقتل رئيس وزراء الحكومة المعينة أحمد غالب الرهوي وعدد من  الوزراء.

 

حساب اليمن كإيران

 

التصعيد الحربي تجاه اليمن الذي غيّر أهدافه من القضاء على البنى التحتية لقدرات الحوثيين العسكرية وترسانة الصواريخ إلى الاغتيالات، جاء على رغم التقارير الإسرائيلية التي تعترف بأن حسم المعركة أمام الحوثيين يشكل صعوبة كبيرة لأنها تأتي في سياق ما سماه الإسرائيليون “حرب العصابات”.

 

كاتس اعتبر “حكم اليمن كحكم طهران”، والعملية التي نفذت ليست البداية، بل ستعقبها عمليات أوسع وأشد، وبحسبه فإن “الحوثيين سيتعلمون بالطريقة الصعبة أن من يهدد ويؤذي إسرائيل سيتضرر أضعافاً مضاعفة، وليسوا هم من سيحددون متى ستوقف هذه العمليات”.

 

وأضاف “لقد قررنا ونواصل التنفيذ وسنقود سياسة هجومية في كل الساحات برسالة واحدة واضحة، من قام ليقتلك بادر لقتله”.

(استخدم وزير الدفاع الإسرائيلي خلال تحذيره لليمن مصطلح عبري من التوراة يشير إلى إحدى الضربات الـ10 في مصر، أي الضربة التي مات فيها كل ابن بكر للمصريين) وقال خلال تحذيره “بعد ضربة الظلام سأتي ضربة الأبكار” وها نحن ننفذ التحذير، وقد قمنا بتصفية رئيس وزراء الحوثيين ومعظم وزرائه ومسؤولين كبار آخرين كما جرح كثرٌ

الأجواء الحربية التي عكستها تهديدات كاتس من جهة، وأصوات الانفجارت من جهة أخرى، وما بينهما غزة التي ما زالت تشكل التحدي الأكبر لإسرائيل مع إطلاق الجيش خطته لاحتلال القطاع، أفقدت قيادة الاحتجاجات ومنتدى عائلات الأسرى ومن يدعمهم من الإسرائيليين، أي أمل قريب في تنفيذ صفقة تبادل.

 

إلاّ ان رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الذين قرروا المشاركة في اجتماع الـ”كابينت” الذي عقد في مخبأ “سري وآمن”، هم على موقف واحد بدعم رئيس أركان الجيش إيال زامير، يتمثل في خطورة العمليات المخطط تنفيذها على الجنود، وأيضاً على حياة الأسرى في غزة.

 

وأشار تقرير لهم إلى أن “أياً من العمليات العسكرية لن يؤدي إلى إعادة الأسرى، بل إن تكثيف القتال وما تشمله الخطة من عمليات يهددان حياة هؤلاء الأسرى”.

 

المصدر: اندبندنت عربية

You might also like