كل ما يجري من حولك

فورين بوليسي: كيف يمثّل اليمن خير مثالٍ للتنافس “الصيني الأمريكي” في الشرق الأوسط

357

متابعات..|

 

ذكرت مجلة “فورين بوليسي” أن الصين والولايات المتحدة تتفقان على الرغبة في استقرار منطقة البحر الأحمر وضمان حرية الملاحة والوصول السلس إلى الأسواق، إلا أن كلا القوتين تسير باتجاه معاكس في فرض رؤيتها في هذا المرر الاقتصادي الهام…

 

ورأت المجلة، أن الصراع بين واشنطن وبكين في هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم يحوّل مصالحهما المتقاطعة إلى منافسة استراتيجية واضحة.

 

ووفق الـ”فورين بوليسي” فإن “اليمن والحوثيين” يشكلان مثالًا حيًا لهذا للتنافس الأمريكي الصيني، فعلى الرغم من مصلحتهما المشتركة في حرية الملاحة في منطقة البحر الأحمر إلاّ أن كلا القوتين اتبعت استراتيجيات مختلفة للتعامل مع تهديد “الحوثيين” هناك.

 

وبينما أبرمت بكين اتفاقًا مع “الحوثيين” لحماية خطوط الشحن الصينية، لجأت واشنطن إلى القوة العسكرية لمحاولة إجبار “الحوثيين على التراجع، وأنتج كلا المسارين نتائج متباينة.

 

وترى المجلة الأمريكية، أن هذا السيناريو مثالي لبكين، بينما تتحمل واشنطن عواقب نهجها الصدامي.

 

وفي سياق متصل تؤكد المجلة أن الصين استغلت الدعم الأميركي لإسرائيل بعد الـ7 من لتعزيز نفوذها ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في الجنوب العالمي.

 

وتشدد على أن بكين على الرغم من توجيه انتقادات غير تقليدية لإسرائيل بسبب الحرب في غزة، إلاّ أن الهدف الحقيقي من هذه النبرة الحادة هو ربط واشنطن بمعاناة الفلسطينيين، والإضرار بسمعة الولايات المتحدة في هذا الملف على المستوى الدولي.

 

وتنهي المجلة تقريرها بالتأكيد على اعتبار أن التعامل مع الحوثيين وتصعيد الخطاب المعادي لإسرائيل، تمثل أساليب منخفضة التكلفة تستخدمها الصين لإرباك نظرائها الأميركيين وإضعاف موقفهم في المنطقة.

You might also like