رويترز: واشنطن تفشل في بناء أسطول زوارق مسيّرة والبحرية الأمريكية تسير في مياه مجهولة

متابعات..|

دفع الفشل الذي واجهته الولايات المتحدة في البحر الأحمر “البنتاجون” للتفكير جديّاً في تغيير استراتيجياته وعقيدته البحرية في محاولة لتفادي سلسلة الكوارث التي كادت تصيب حاملات الطائرات والبوارج الامريكية بسبب الهجمات اليمنية المكثفة…

وأظهر تقرير لـ”وكالة رويترز” أن واشنطن تسعى إلى بناء أسطول بحري مستقل قادر على التحرك في أسراب ودون قيادة بشرية، لكنه يواجه سلسلة من الإخفاقات ناهيك عن التكلفة العالية التي تجعل هذا المشروع أمراً غير قابلٍ للتنفيذ.

وخلال اختبارين متقدمين قبالة سواحل كاليفورنيا توقف زورق مسيّر بشكل مفاجئ فاصطدم به آخر وقفز فوق سطحه قبل سقوطه في الماء، وفي حادث آخر انقلب زورق دعم بعدما تسارع زورق مسيّر فجأة وألقي قائده في الماء.

وضع البرنامج الأمريكي المسؤول عن تطوير الأنظمة غير المأهولة والزوارق المسيّرة قيد المراجعة ومن المرجح إغلاقه

وتعرضت وحدة الاستحواذ على الزوارق المسيّرة الذاتية في البحرية الأمريكية لهزة بعد إقالة قائدها الأعلى رتبة .

وأكدت الوكالة الدولية، أن مكتب “PEO USC” في البحرية الأمريكية، المسؤول عن تطوير الأنظمة غير المأهولة والزوارق المسيّرة، قد وضع قيد المراجعة بعد سلسلة من الانتكاسات، مرجحةً إغلاقه في نهاية المطاف أو إعادة هيكلته.

وعلّق البنتاجون الأمريكي عقدًا مع شركة L3Harris المزودة ببرمجيات تحكم ذاتية لهذا النوع من الزوارق بعد سلسلة من الإخفاقات.

وكان نائب وزير الدفاع الأمريكي، أبدى شكوكه في اجتماع الشهر الماضي، حول جدوى وقدرات برنامج الزوارق المسيّرة.

وعلّق خبير في المجلس الأطلسي بأن: “البحرية الأمريكية تسير في مياه مجهولة وتحاول إعادة تشكيل تقاليد استمرت لعقود بسرعة كبيرة لكن دون جدوى”.

فيما رفضت البحرية الأمريكية وشركات أخرى التعليق على حوادث الفشل البحرية التي واجهتها زوارقها المسيّرة.

وتبقى التكلفة العالية التي تصل إلى بضعة ملايين من الدولارات للقارب السريع الواحد معضلة من المرجح أن تلغي هذا البرنامج أو تدفع لتأجيله لسنوات عن لم يكن لعقود

واضطرت البحرية الأمريكية لسحب حاملات طائراتها الواحدة تلو الأخرى من البحر الأحمر والمنطقة بعد ان نجحت العمليات اليمنية في اجبارها على مغادرة المنطقة، والتي عرضتها لتهديد حقيقي اعترف القادة الأمريكيون بخطورته.

وتحت وقع الضربات اليمنية المكثفة – صاروخية ، بحرية ، مسيّرة – وجد الرئيس الأمريكي ترامب نفسه مجبراً، على الإعلان عن اتفاق عاجل أبرمه مع “الحوثيين” غادرت بموجبه حاملات الطائرات الأمريكية البحر الأحمر والمنطقة.