كل ما يجري من حولك

ّأستراليا تصدم نتنياهو بردٍّ مُفحِم: “القوة لا تُقاسُ بعدد من يمكنُكم تفجيرُهم”

221

متابعات..|

في تصعيد دبلوماسي لافت، ردّت أستراليا، اليوم الأربعاء، على تصريحات وُصفت بـ”المسيئة والعدائية” لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي هاجم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، ووصفه بأنه “سياسي ضعيف”.

وقال وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك، في مقابلة مع شبكة ABC، إن “القوة لا تُقاس بعدد الأشخاص الذين يمكنكم تفجيرهم، أَو بعدد الأطفال الذين تتركونهم يتضوّرون جوعًا”، في إشارة واضحة إلى سياسات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وجاء هذا الرد بعد أَيَّـام من قرار كانبيرا إلغاء تأشيرة النائب اليميني المتطرف سيمحا روثمان، العضو في حزب “الصهيونية الدينية” المشارك في حكومة نتنياهو، بحجّـة أن تصريحاته قد تثير الانقسام داخل المجتمع الأسترالي.

وفي خطوة انتقامية، أعلنت سلطات الاحتلال إلغاء تأشيرات دبلوماسيين أستراليين معتمدين لدى السلطة الفلسطينية، ما أثار انتقادات شديدة من الحكومة الأسترالية، التي اعتبرت الخطوة تصعيدًا غير مبرّر.

وفي تصعيد إضافي، هاجم نتنياهو رئيس الوزراء الأسترالي بشكل شخصي، متهمًا إياه بـ”خيانة إسرائيل والتخلّي عن يهود أستراليا”، وهو ما قوبل باستنكار رسمي واسع في الأوساط السياسية الأسترالية.

تحوّل في الموقف الأسترالي تجاه القضية الفلسطينية

ويأتي هذا التوتر في سياق تغير ملحوظ في السياسة الخارجية الأسترالية، حَيثُ أعلنت الحكومة الأسبوع الماضي عزمها الاعتراف رسميًّا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرّرة في سبتمبر المقبل، وهو ما اعتبره مراقبون تحولًا استراتيجيًا في الموقف الأسترالي تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

كما شهدت المدن الأسترالية خلال الأشهر الماضية تظاهرات شعبيّة واسعة داعمة لفلسطين، طالبت بوقف تصدير الأسلحة لـ”إسرائيل”، وفرض عقوبات على المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في غزة.

ويُنظر إلى التصريحات الأسترالية الأخيرة على أنها رسالة واضحة بأن كانبيرا لم تعد تقبل بسلوك الاحتلال دون مساءلة، وأن لغة التفجيرات والحصار لن تُكسب “إسرائيل” احتراما في الساحة الدولية، بل مزيدًا من العزلة.

شبكة ABC

 

You might also like