متابعات..|

أفادت صحيفةُ يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بأن مئات المواقع الإلكترونية داخل إسرائيل تعرّضت لهجوم سيبراني واسع النطاق، استُخدمت فيه تقنيات متطورة لاختراق أنظمة الحماية.

وذكرت الصحيفة أن الحملة الإلكترونية استغلت اختبارات الأمان المعروفة بـCAPTCHA، وهي أدوات التحقّق من هوية المستخدم؛ مِن أجلِ تثبيت برمجيات خبيثة على أجهزة الزوار، تشمل برامج فدية، وأدوات لتعدين العملات الرقمية، وبرمجيات تتيح تحكماً كاملاً عن بُعد.

وأوضحت الهيئة الرقمية الوطنية في إسرائيل أن الهجوم هو جزء من حملة دولية تُعرف باسم “ShadowCaptcha”، تعتمد على خداع المستخدمين من خلال صفحات CAPTCHA مزيفة، تطلب تنفيذ مهام بسيطة يتم من خلالها تثبيت الشيفرات الخبيثة.

وأشَارَت التقارير إلى أن الأنظمة الحكومية الإسرائيلية لم تتأثر بالهجوم، إلا أن عدد المواقع المخترقة يُقدّر بالمئات، وفقاً لتقييمات أولية.

وأكّـدت الهيئة أن البرمجيات المستخدمة في الهجوم تمنح المهاجمين صلاحيات واسعة، تشمل سرقة البيانات الحساسة وتشفير الملفات للحصول على فدية.

على الصعيد الدولي، ذكرت تقارير أمنية أن الحملة تتقاطع مع أنشطة أُخرى ترصدها جهات مثل اليوروبول والسلطات الأمريكية، والتي نفذت مؤخّراً عملية تُدعى “Endgame” استهدفت خوادم ومواقع مرتبطة بتوزيع برمجيات خبيثة مشابهة.

ولم يُعرف حتى الآن الطرف المسؤول عن الهجوم، إلا أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى احتمال تورط جهات إجرامية تهدف إلى تحقيق مكاسب مالية.

صحيفةُ يديعوت أحرونوت الإسرائيلية