غموض يلف حادثة سفينة ماري ميرسك وسط تكتم شركة ميرسك الدنماركية وإثارة شكوك حول طبيعة الشحنة
ميرسك من كبريات شركات الشحن الدولية التي تتعامل مع إسرائيل وتدعمها
متابعات..|
يلف الغموض حادثة حريق وقعت في عرض البحر وطالت أحدى سفن شركة ميرسك الدولية، وذلك بعد أن سارعت الشركة لإرسال سفينة عملاقة أخرى لتفريغ حمولتها دون الإفصاح عن طبيعة الشحنة التي تنقلها ووجهتها.
وكشفت بيانات نظام تحديد المواقع التلقائي (AIS) عن خطوة وُصفت بأنها “غير مسبوقة”، حيث شوهدت سفينة إيبا ميرسك، التي تبلغ حمولتها (11 ألف حاوية) وهي ترسو بجانب السفينة المنكوبة ماري ميرسك (19 ألف حاوية) التي ما زالت مشتعلة بالنيران، بحسب ما أعلنت شركة الخطوط الملاحية الدنماركية ميرسك.
وأثار وجود سفينتين ضخمتين بهذا الحجم، تكهنات واسعة حول ما يجري، خصوصًا أن مشاهدات خبراء بحريين رجّحت أن تكون إيبا ميرسك قد نقلت شيئًا من البحر إلى البحر في عملية سريعة ومشبوهة.
قبطان سابق لسفن الحاويات يتمتع بخبرة 30 عامًا في الصناعة البحرية قال إن الاحتمال الأقرب هو أن إيبا ميرسك “جلبت شيئًا أو أخذت شيئًا” من على متن السفينة المنكوبة، في عملية تُعرف بالنقل البحري المباشر، وهو أمر غير مألوف في مثل هذه الظروف.
في المقابل، امتنعت عملاق النقل البحري “ميرسك” وهي من اكبر الشركات الداعمة للكيان الصهيوني عن تقديم أي توضيحات بشأن وجود أحدى سفنها بجوار السفينة المشتعلة، واكتفت بالقول أنها تعمل على إيجاد “ميناء لجوء” للسفينة.
ويثير هذا الغموض تكهنات كثيرة بشأن طبيعة الشحنة وكذا الوجهة التي كانت في طريقها إليها ، ويرجح انها كانت تنقل شحنة ممنوعة أو حتى أسلحة محرمة دولياً إلى إسرائيل ، خصوصًا و”ميرسك” من الشركات التي تقدم دعمًا لوجستيًا لإسرائيل في حرب الإبادة والتجويع التي تشنها على قطاع غزة.