موقع عبري: اليمنيون من الظل إلى الواجهة يقودون جبهةَ استنزاف مفتوحة ضد الاحتلال
متابعات..|
في تأكيد جديد على تنامي الحضور اليمني في معادلة المواجهة الإقليمية، كشف موقع قلوبس العبري أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) باتت تفرض معادلة ردع يومية ومركبة على “إسرائيل”، مُشيراً إلى أن موازين القوة الميدانية تميل بوضوح لصالح صنعاء، رغم التصعيد العسكري الإسرائيلي.
وأوضح التقرير أن جماعة الحوثي أطلقت خلال 152 يوماً أكثر من 70 صاروخاً باليستياً باتّجاه الأراضي المحتلّة، أي بمعدل صاروخ كُـلّ يومين، بينما لم تُنفذ “إسرائيل” سوى 14 غارة على اليمن في الفترة ذاتها، ما يعكس اختلالاً واضحًا في المبادرة العسكرية.
رهان فاشل على “الفائدة المركبة“
ورغم التصريحات المتكرّرة لوزير الحرب الإسرائيلي إسرائيل كاتس، والتي هدّد فيها بأن الحوثيين “سيدفعون ثمناً مركباً”، إلا أن الواقع الميداني – بحسب الموقع – يُظهر أن هذه التهديدات لا تتجاوز نطاق الإعلام، في وقت تواصل فيه صنعاء ضرباتها الدقيقة والمتصاعدة باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ، ما يرهق الدفاعات الإسرائيلية ويكشف هشاشتها.
وَأَضَـافَ التقرير أن “إسرائيل” تسعى إلى فرض حصار جوي وبحري على اليمن واستهداف بناه التحتية، لكن الحوثيين لا يظهرون تأثراً ملموساً بهذه الإجراءات، بل يواصلون إرسال رسائل سياسية قوية، ويؤكّـدون حضورهم المتقدم ضمن محور المقاومة.
صنعاء… منبر سياسي وعسكري في وجه الاحتلال
ولفت قلوبس إلى أن التظاهرات الجماهيرية المُستمرّة في صنعاء كُـلّ يوم جمعة، تعبّر عن رفض شعبي واسع للعدوان الإسرائيلي وتأكيد على دعم غزة، في وقت تتسع فيه عزلة “إسرائيل” الإقليمية.
وفي ختام تقريره، أشار الموقع إلى أن ما تسميه “إسرائيل” بـ”الفائدة المركبة” قد ترتد عليها، إذ تجد نفسها اليوم في حرب استنزاف غير متكافئة، في مواجهة خصم غير تقليدي يواصل تغيير قواعد الاشتباك الإقليمي بثبات وإصرار.