متابعات..|

أقرَّت وسائلُ إعلام إسرائيلية، السبت، بعجز الاحتلال عن إيقاف الهجمات التي تنفذها القوات اليمنية انطلاقاً من صنعاء، دعماً لقطاع غزة، رغم تصعيد الغارات الجوية على أهداف داخل اليمن.

وفي تعليق على الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت محطة كهرباء حزيز جنوب العاصمة صنعاء، قال مراسل إذاعة جيش الاحتلال إن “ما جرى يمثّل تكراراً لنهج سابق لم يُثمر نتائج ملموسة”، مشدّدًا على أن هذه الهجمات “لم تُجبر اليمنيين على وقف عملياتهم العسكرية ضد إسرائيل”.

وأشَارَ المراسل إلى أن صنعاء أطلقت، خلال الأشهر الماضية، نحو 70 صاروخاً وأكثر من 20 طائرة مسيّرة باتّجاه الأراضي المحتلّة، متسائلاً: “ما الذي يضمن عدم تكرار هذه الهجمات مستقبلاً؟”.

صاروخ جديد وصفارات إنذار في الوسط

وجاء هذا الإقرار في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال، صباح اليوم، عن رصد هجوم صاروخي جديد مصدره اليمن، استهدف الأراضي الفلسطينية المحتلّة، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى تفعيل صفارات الإنذار في منطقة الوسط، وإغلاق المجال الجوي مؤقتاً في مطار اللُّد.

ويُعدّ هذا الهجوم امتداداً لسلسلة من العمليات التي تبنّتها صنعاء، كـ “واجب دعم للمقاومة الفلسطينية في غزة”، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

استراتيجية غير مُجدية

ويرى مراقبون أن استمرار صنعاء في شن عملياتها، رغم الضربات الجوية الإسرائيلية، يكشف محدودية الأثر العسكري لتلك الهجمات، ويعكس مأزقاً استراتيجياً تواجهه تل أبيب في تعاملها مع الجبهة اليمنية، التي باتت تُشكّل ثقلاً متزايداً في معادلة المواجهة الإقليمية.