كل ما يجري من حولك

مدن يونانية تنتفضُ رفضاً للسياحة الإسرائيلية: لا أهلاً بمجرمي الحرب وذبَّاحي الأطفال

227

متابعات..|

في مشهد يجسد عمق التضامن الشعبي الأُورُوبي مع فلسطين، شهدت عدة مدن وموانئ يونانية احتجاجات واسعة ضد السفن السياحية الإسرائيلية، تنديدًا بالمجازر المُستمرّة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

السفينة “كراون آيريس”، والتي تحمل على متنها سياحًا إسرائيليين، قوبلت بموجات من الغضب الشعبي في كُـلّ محطة توقفت فيها داخل اليونان، ما أربك برامجها وأحاطها بمناخ من الرفض الشعبي، بحسب ما أكّـدته وكالة أسوشييتد برس” الأمريكية.

في ميناء بيرايوس، خرج مئات المتظاهرين رافعين الأعلام الفلسطينية، مردّدين شعارات تندّد بجرائم الاحتلال، ومؤكّـدين أن “من يذبح الأطفال لا يُستقبل كسائح”. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين وصفوا وجود السفينة بأنه “استفزاز مباشر لمشاعر الأحرار”.

الاحتجاجات، التي امتدت إلى مدن وجزر يونانية أُخرى، جاءت وسط إدانات متصاعدة للعدوان الإسرائيلي الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من المدنيين في غزة، معظمهم من النساء والأطفال. وعبّر المواطنون عن رفضهم لما وصفوه بـ”تبييض وجه الاحتلال عبر السياحة”، مؤكّـدين أن الإنسانية يجب أن تتقدم على المصالح الاقتصادية.

إحدى المتظاهرات قالت لـ”فرانس برس“:

“لا يمكن أن نستقبل من يشارك في إبادة شعب بأكمله، غزة تنزف ونحن هنا لنقول كفى. ”

الزائرون الصهاينة ليسوا سياحاً بل ذبّاحي أطفال: بهذه العبارات الغاضبة التي نقلتها الوكالة، أكّـد متظاهرون يونانيون أن الزوار الصهاينة “ليسوا سياحاً.. إنهم مجرمو حرب وذباحو أطفال”، مضيفين أن وجودهم في المدن اليونانية يشكل استفزازاً مباشراً لمشاعر الأحرار، ويهدف إلى تلميع صورة كيان العدوّ الصهيوني وجرائمه في غزة.

وقال أحد المحتجين: “نريد أن يرى العالم أننا لا نهتم فقط بالسياحة والمال، بل نقف مع الإنسانية ومع الشعب الفلسطيني، وضد القتلة الذين يأتون إلينا بوجوههم المبتسمة. ”

وتأتي هذه التحَرّكات الشعبيّة في اليونان ضمن موجة أوسع من الاحتجاجات التي تجتاح عدة عواصم أُورُوبية ضد جرائم كيان العدوّ الصهيوني، وسط تزايد الوعي الدولي بخطورة المشروع الصهيوني على حقوق الإنسان والأمن الإقليمي والدولي.

وتعكس هذه المواقف فشل كيان العدوّ في تلميع صورته عبر أدوات الدبلوماسية الناعمة والسياحة الدولية، بعد أن انكشفت فظائع العدوان الذي يقوده على غزة، والذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.

وكالة أسوشييتد برس” الأمريكية

You might also like