كل ما يجري من حولك

أزمةٌ استراتيجية تضربُ بوابةَ (إسرائيل) الجنوبية.. ميناءُ أم الرشراش يوصد أبوابه عقبَ الحصار اليمني

347

متابعات..|

يواجه ميناءُ أُمِّ الرشراش المسمَّى احتلاليًّا “إيلات”، المنفذ البحري الجنوبي لـ(إسرائيل) على البحر الأحمر، خطرَ الإغلاق النهائي خلال أَيَّـام، بعد انهيار كامل في نشاطه التجاري نتيجة تصاعد الهجمات البحرية التي تنفذها جماعة الحوثي اليمنية. وبحسب إدارة الميناء، فإن أكثر من 90 % من حركة السفن توقفت منذ اندلاع الحرب بين (إسرائيل) وحركة حماس في أُكتوبر 2023؛ ما أَدَّى إلى أزمة مالية خانقة تهدّد بفقدان نحو 170 وظيفة.

الميناء، الذي يعدّ شريانًا رئيسيًا للتجارة الإسرائيلية مع الأسواق الآسيوية، وخَاصَّة الهند والشرق الأقصى وأستراليا، يشكل كذلك محورًا مهمًا في واردات السيارات (حيث تصل عبره نصف واردات (إسرائيل) تقريبًا) وصادرات المعادن مثل الفوسفات والبوتاس. ومع ذلك، فإن المخاوف من استهداف السفن في البحر الأحمر دفعت العديد من الشركات إلى تحويل مساراتها إلى موانئ بديلة كحيفا وأشدود، أَو اعتماد طرق أطول عبر رأس الرجاء الصالح، ما زاد التكاليف وأربك سلاسل التوريد.

ورغم الجهود الأمريكية والإسرائيلية لتأمين الملاحة عبر باب المندب، لم تُحقّق نتائج ملموسة، في ظل استمرار التهديدات البحرية وصعوبة ردع الحوثيين. وصرح مدير الميناء بأن إغلاق المنشأة بات خيارًا حتميًا في ظل استمرار الخسائر وعدم توفر تمويل يغطي النفقات التشغيلية الشهرية.

يمثل هذا التطور ضربة موجعة لـ(إسرائيل) على المستويين الاقتصادي والاستراتيجي، كما يُعد مكسبًا سياسيًّا ومعنويًا كَبيراً لجماعة الحوثي، التي تمكّنت من فرض معادلة ردع فعّالة على أحد أهم الممرات التجارية البحرية في العالم.

الشؤون الدولية nteraffairs

You might also like