كل ما يجري من حولك

جيش الاحتلال يوائم نفسه لاستمرار الحرب بإخراج ألويته لعطل شهرية

210

متابعات..|

يدرك جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لما كشفته “القناة السابعة” الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن الشعور بالتآكل والاستنزاف لا يقتصر على الجنود والضباط في قوات الاحتياط فحسب، بل أَيْـضاً ينسحب على أقرانهم في صفوف الألوية النظامية التي تشارك بالحرب على قطاع غزة، منذ 667 يوماً.

وعلى خلفية ما تقدّم، يدفع رئيس الأركان، أيال زامير، خطة جديدة بحسبها ستخوض القوات جولات ثابتة من القتال والاستراحات، تقوم على ثلاثة أشهر قتالية، وبعدها شهر عطلة؛ مِن أجلِ الراحة والانتعاش.

بناءً على الخطة المقترحة، فإن كُـلّ لواء نظامي سيغادر ساحة القتال لمدة شهر كامل، يسمح خلاله للجنود بالخروج لعطل، والقيام بتدريبات، وتحسين اللياقة العملياتية، ومراجعة الإخفاقات؛ بهَدفِ التعلم منها وتحسين القتال.

ولفت مسؤولون كبار في الجيش إلى أن الخطة تأتي انطلاقاً من الإدراك بأنه يستحيل مواصلة القتال بالوتيرة والكثافة الحاليّة، وبحسبه “هناك حدود للمدى الذي يمكن خلاله الضغط على المقاتلين”، ولفت إلى أنه في حال استمرار الحرب على مدى الشهور المقبلة، “ينبغي أن نستعد لما يتسق مع ذلك”.

وفي الإطار نفسه، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أن هيئة الأركان العامة للأخير تفحص الخطة حَـاليًّا، لتُحدّد إثر ذلك ما إذَا بالإمْكَان إخراجها لحيّز التنفيذ أم لا، وفقط في حال لم يطلب المستوى السياسي من الجيش احتلال قطاع غزة بالكامل. وهو أمر “لا يفضله الجيش” وفقاً لمصادر عسكرية.

أمّا الإمْكَانية التي يفضلها الجيش، وفقاً للإذاعة، فهي التوصل إلى اتّفاق لإطلاق سراح الأسرى، حتى لو كلّف ذلك “تنازلات مهمة”. وفي حال عدم التوصل إلى اتّفاق يقترح الجيش على المستوى السياسي العمل بناءً على مخطّط لمحاصرة مناطق تسيطر عليها حماس؛ مِن أجلِ استنزاف مقاتليها. وخطة كهذه، كما يأمل الجيش، ستتيح تقليصاً تدريجيًّا لعدد القوات الميدانية إلى جانب تفعيل منظومة العطل دون الإضرار بالفعاليّة العملياتية.

وتعليقاً على ما تقدّم، أصدرت حركة “أم يقظة” بياناً قالت فيه إنه “حان الوقت للتخطيط لإنهاء الحرب وليس لاستمرارها”. واعتبرت أن “السؤال المركزي الذي يجب أن يكون على جدول الأعمال ليس كيف ينبغي توزيع الجنود في أشهر القتال المقبلة، وإنما لماذا عُمُـومًا يخططون لاستمرار القتال لشهور إضافية؟”. ولفتت إلى أنه “بعد 667 يوماً على اندلاع الحرب، حان الوقت للتخطيط لإنهائها وليس لمواصلتها”.

وأضافت الحركة التي تضم أُمهات جنود إسرائيليين يشاركون في الحرب على غزة أنه “بدلاً من البحث عن طرق تفيد توزيع أعباء الحرب، حان الوقت للاعتراف بالواقع: المختطفون لن يُحرّروا بالقوة العسكرية، وفقط سيطلق سراحهم من خلال صفقة. الحرب لا تجلب الأمن، وإنما مزيد من الاستنزاف فقط”، واعتبرت أن “جنودنا لا يحتاجون شهر عطلة بين جولات القتال، وإنما يحتاجون للعودة إلى بيوتهم بشكل نهائي. لقد حقّق الجيش إنجازات مهمة، وحان الوقت لترجمة ذلك، في تحقيق أهداف الحرب من خلال الطرق المدنية والسياسية”.

إلى ذلك، رأت أُمهات الجنود أن “كل خطة تقوم على استمرار الحرب في الشهور المقبلة هي خطة تضحي بالمزيد من الجنود والمختطفين؛ مِن أجلِ أهداف لم تتحقّق في 667 يوماً ولن تتحقّق حتّى بعد مرور مثلها أيضاً”. وأضافت أنه “حان الوقت لإنهاء الحرب وإعادة الجميع إلى بيوتهم، وليس لتخطيط كيفية توزيع الجنود على جولات القتال القادمة”.

العر بي الجديد

You might also like