مسؤول استخبارات بحرية: غرقُ “Eternity C” جرسُ إنذار قاسٍٍ لقطاع الشحن إلى “إسرائيل”
متابعات..|
قال مسؤول استخبارات في شركة أمن بحري بريطانية إن حادثة غرق السفينة Eternity C في البحر الأحمر تمثل “جرس إنذار قاسيًا” لقطاع الشحن العالمي، محذرًا من أن تجاهل تقييمات المخاطر قد يؤدي إلى كوارث مماثلة في المستقبل.
وفي تصريحات لـ صحيفة جيروزاليم بوست، أشار “إيلي شفيق”، مسؤول الاستخبارات في شركة “فانغارد تك” البريطانية، إلى أن “غرق السفينة، وفقدان الأرواح، واحتجاز أفراد الطاقم لاحقًا، يسلط الضوء على الحاجة الماسة للعناية الواجبة المُستمرّة، وتقييمات مخاطر قوية، كان من الممكن أن تمنع وقوع هذا الحادث”.
وحذر شفيق من أن استمرار الصراع في غزة يعني بقاء التهديد قائمًا تجاه السفن ذات الروابط – الحقيقية أَو المتصورة – بالاحتلال الإسرائيلي، مشدّدًا على أن إدراج فحوص الانتماء يجب أن يصبح إجراء إلزاميًا في خطط النقل الإقليمي، وليس خيارًا ثانويًا.
وَأَضَـافَ أن “البحارة لا يجب أن يدفعوا ثمن الإخفاقات المؤسّسية الخارجة عن إرادتهم”، في إشارة إلى مسؤوليات شركات الشحن في حماية طواقمها من التورط في مناطق عالية الخطورة.
وفي السياق ذاته، نشرت جيروزاليم بوست تغطية موسعة لمقطع الفيديو الذي بثه الإعلام الحربي اليمني، والذي يُظهر أفراد طاقم السفينة Eternity C وهم يتحدثون عن ظروف احتجازهم. وأشاد الطاقم في شهاداتهم بما وصفوه بـ”الإنقاذ والرعاية” التي تلقوها من القوات البحرية اليمنية، مؤكّـدين أنهم حصلوا على مأوى آمن واحتياجات أَسَاسية، وتم الحفاظ على سلامتهم.
ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه الهجمات البحرية اليمنية في البحر الأحمر، في إطار “المرحلة الرابعة من التصعيد”، التي أعلنتها صنعاء مؤخّراً، ما زاد من الضغط على شركات الملاحة لاتِّخاذ تدابير أمنية صارمة وتحديث استراتيجياتها في التعامل مع المخاطر البحرية المتنامية.