تلغراف: انقسامات غير مسبوقة في “الجيش الإسرائيلي” وجنود يصفون حرب غزة بـ”العبثية”

متابعات..|

كشفت صحيفة تلغراف عن تصدّع غير مسبوق في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع تزايد أعداد الجنود والضباط الرافضين للمشاركة في الحرب على قطاع غزة.

وقالت الصحيفة البريطانية ان جنوداً وضباطاً صهاينة باتوا يرون حرب غزة حرباً عبثية تخدم بقاء بنيامين نتنياهو في السلطة أكثر مما تحقق أهدافاً عسكرية.

ونقلت الـ”تلجراف” عن تقارير رسمية إسرائيلية أن نسبة الاستجابة لدعوات الاحتياط انخفضت إلى نحو 60%، وسط تزايد ظاهرة “الرفض الرمادي” التي بدأت تتحول إلى رفض علني ورسائل جماعية تكشف عمق الأزمة.

حالة التململ هذه لم تعد تقتصر على الجنود، بل شمل جنرالات كباراً في جيش الاحتلال، وصلت الى رتبة “لواء في الاحتياط” ومنهم اللواء أساف أوريون، الذي أكد أن الحرب تجاوزت جدواها العسكرية، وتحولت إلى أداة سياسية.

توقعت تقديرات صهيونية ، أن يرتفع عدد جنود الاحتلال المصابين جسدياً ونفسياً خلال عامين ونصف الى أكثر من 80.000 جندي إسرائيلي

بدوره قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني السابق، إيرن إتسيون، إن “الجميع يعلم أن الحرب مستمرة لخدمة نتنياهو سياسياً”.

يأتي هذا التصدع في وقتٍ تواجه فيه إسرائيل إدانات دولية متزايدة بسبب المجازر وتجويع سكان غزة وقتل طالبي المساعدات في القطاع.

دولياً تتعمّق عزلة الاحتلال، وتتزايد الأصوات المطالبة بوقف حرب الإبادة و التجويع التي تشنها إسرائيل ضد اثنين مليون انسان في قطاع غزة.

وبتواطئ وشراكة أمريكية غربية، ترتكب “إسرائيل” جرائم إبادة وتجويع جماعي في قطاع غزة أدت لاستشهاد ما يقارب 60 الف وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني من بينهم آلاف الشهداء من “طالبي المساعدات” و”المجوّعين”.