كل ما يجري من حولك

وول ستريت: مصانع أميركية تكشف عجز واشنطن عن تعويض مخزوناتها المستنزفة من الصواريخ الاعتراضية

248

متابعات..|

كشفت تقارير رسمية أن الولايات المتحدة و”إسرائيل” تعاني من عجز خطير في تعويض وإنتاج صواريخ الدفاع الجوي، وعلى رأسها منظومات “ثاد” التي لطالما سوقت لها واشنطن كدرعها الصاروخي الأقوى…

 

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن شركة “لوكهيد مارتن”، عملاق الصناعات العسكرية الامريكية أنها بالكاد قادرة على إنتاج (100 صاروخ) اعتراضي نوع “ثاد” خلال عام كامل.

 

ويأتي هذا الكشف كمؤشر على هشاشة القدرة الصناعية الأمريكية، في ظل توسع ساحات الاشتباك، من البحر الأحمر إلى الكيان الصهيوني.

 

هذه المعطيات أكثر خطورة مما تبدو؛ إذ أقرّ مسؤول في البنتاغون أن إعادة التزيد المطلوب بمنظومات “ثاد” قد يستغرق عدة أعوام، بعد حالة الاستنزاف التي تعرضت لها منظومات الدفاع الصاروخي الأمريكي أثناء حرب الـ12 يوماً مع إيران وقبلها المعارك مع القوات اليمنية في البحر الأحمر مع استمرار محاولات التصدي للصواريخ اليمنية التي لا تزال تضرب إسرائيل حتى اليوم .

 

ووفقًا لمعطيات “وول ستريت جورنال” فإن 5 من أصل 7 منظومات “ثاد” الأمريكية منشورة خارج الأراضي الأمريكية: اثنتان في الكيان الصهيوني، واثنتان في غوام وكوريا الجنوبية، وواحدة في السعودية.

معارك البحر الأحمر والدفاع عن “إسرائيل” ضد الضربات الصاروخية الإيرانية واليمنية ترك فجوات استراتيجية في جدران الدفاع الأمريكية والإسرائيلية

ونقلت الصحيفة ، عن ضابط في وحدات الدفاع الجوي الأمريكي تحذيره من أن أن هذا الانتشار المكثف “يعرض منظومة الدفاع الأمريكية لخطر الإجهاد التشغيلي” كما حصل سابقاً في البحر الأحمر.

 

وأشار الى ان هذا يعني الإرهاق المستمر للمنظومات دون قدرة فعلية على تعويض ما يستنزف من مخزوناتها الصواريخ الاعتراضية أو حتى السماح بصيانة دورية فاعلة لها.

 

وأشار تقرير الصحيفة الأمريكية إلى ان أمريكا ليست الوحيدة التي تعاني من نقص مخزوناتها من الصواريخ الاعتراضية المتطورة فالحال ذاته ينطبق على حليفتها إسرائيل وبصورة التي تعرضت ولا تزال لاستنزافٍ أكبر .

 

وقالت “وول ستريت جورنال” أنه على الرغم من امتلاك جيش الاحتلال منظومة دفاع متعددة الطبقات إلاّ أنها تعاني اليوم من نقص حاد في الصواريخ الاعتراضية بعد نفاد الكثير من مخزونها في حرب الـ12 واستمرار اطلاق الصواريخ والمسيرات من اليمن والتي تستنزف منظومتها الاعتراضية بصورة كبيرة .

 

التقرير نبه ايضاً لارتفاع درجة التهديد الى مستويات غير مسبوقة في ظل عدم وجود أي وسيلة فعالة لإعادة التذخير وتعويض المخزون الصاروخي مع تأكيد التقارير التي تقر بمحدودية قدرات المصانع الامريكية والإسرائيلية على تعويض الفاقد من الصواريخ الاعتراضية المستنزفة.

 

وقال كبير مهندسي الدفاع الجوي بجامعة جونز هوبكنز لـ”وول ستريت جورنال” بأن “إعادة تذخير الصواريخ – لا سيما في البحر – مهمة شبه مستحيلة بسبب الوزن والحجم” ما يعني أن كل صاروخ يُطلق يمثل خسارة غير قابلة للتعويض الفوري، في مشهد يختصر عمق الأزمة الإسرائيلية والأمريكية على هذا الصعيد.

 

وأنتهى تقرير الصحيفة الأمريكية إلى ان المواجهات البحرية الأخيرة مع اليمنيين، الذين جعلوا من الصواريخ سلاحهم الأول، كشفت أن ما يسمى بـ”التفوق الأمريكي” مجرد دعاية إعلامية تنهار أمام واقع العمليات وسقف الإنتاج وصعوبة تعويض المخزون المستنفد.

 

You might also like