بيان مشترك لوكالات أنباء عالمية.. صحفيونا يموتون جوعاً في غزة
يعيش الصحفيون ما يعيشه سكان غزة وصاروا جزءاً من حرب الإبادة والتجويع التي يغطونها
متابعات..|
أعربت كبرى وكالات الأنباء العالمية، عن “قلقها العميق” إزاء حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية” التي وصلت الى الصحفيين العاملين في قطاع غزة.
وقالت أربع من الوكالات العالمية – وهي رويترز، وأسوشيتد برس (AP)، وفرانس برس (AFP)، وهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) – في بيان مشترك صدر اليوم الخميس : “نحن قلقون للغاية بشأن صحفيينا في غزة، الذين يواجهون صعوبات متزايدة في إطعام أنفسهم وعائلاتهم”.

وأشار البيان، إلى أن هؤلاء الصحفيين المستقلين، الذين كانوا أعين وآذان العالم على الأرض في غزة، يواجهون اليوم نفس الظروف القاسية التي كانوا يغطّونها والتي يعيشها كل سكان غزة منذ اكثر من عام ونصف”.
حين تكتب عن الجوع وأنت جائع
ودعت الوكالات الأربع، الى “ضرورة إيصال إمدادات الغذاء الكافية إلى الناس هناك، بمن فيهم العاملين في مجال الإعلام”، في وقت بات فيه الجوع يفتك بكل من هو موجود داخل غزة، مشددة على ضرورة السماح بحرية حركة الصحفيين داخل القطاع.
إلى جانب هذا البيان، قال صحفيون فلسطينيون يعملون مع قنوات عربية ودولية إنهم يعانون الجوع فعليًا، ولا يجدون ما يكفي لإطعام أنفسهم وأسرهم.
“نغطي المجاعة ونحن جوعى”
وأكدت مراسلة قناة المسيرة اليمنية في غزة ، دعاء رزوقة ، أنها لم تتمكن من تأمين وجبة طعام مناسبة منذ أيام، مضيفة: “نغطي المجاعة، ونحن نشعر بالجوع ، حالنا كحال كل أهل غزة الجوعى”.
صحفيون آخرون عبّروا عن الإرهاق النفسي والجسدي، ويؤكدون أن الجوع طالهم هم واسرهم ، وقال مراسل قناة الجزيرة في غزة انه يكتب عن الجوع وهو جائع مثل كل سكان القطاع.
ويعمل الصحفيون الفلسطينيون المتعاونون مع مؤسسات ووكالات الإعلام الدولية في ظل ظروف ميدانية بالغة الخطورة كحال كل سكان غزة ، والتي تشمل الاستهداف المباشر وغير المباشر، والانهيار شبه الكامل للبنية التحتية، ونقص المواد الأساسية كالغذاء والدواء، ما يجعلهم جزء من حرب الإبادة والتجويع التي يغطونها.
وكانت منظمات حقوقية وصحفية، من بينها “مراسلون بلا حدود” و”لجنة حماية الصحفيين”، قد وثّقت مقتل عشرات الصحفيين الفلسطينيين منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.
ويُمنع الصحفيون الأجانب من دخول غزة، بينما يُحظر على الصحفيين المحليين مغادرتها، في ظل حصار مشدد، ما يزيد من عزلتهم ويمنع وصول الإمدادات والدعم، سواء المهني أو الإنساني.