“ناشيونال إنترست”: الاتّفاق مع الحوثيين “وهمي”.. وواشنطن فشلت في ردعهم
متابعات..|
أكّـدت صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية أن الاتّفاقات مع جماعة الحوثيين ليست اتّفاقات حقيقية، مشيرة إلى أن الجماعة تواصل تصعيدها العسكري وتهديدها للملاحة الدولية في البحر الأحمر، إلى جانب هجمات صاروخية ضد إسرائيل، رغم المساعي الدبلوماسية التي تبنتها كُـلّ من الولايات المتحدة والسعوديّة.
وذكرت الصحيفة أن الحوثيين أطلقوا صاروخًا باليستيًا على مطار بن غوريون في 22 يوليو/تموز، وهو ما وصفته بأنه دليل إضافي على استمرار “العدوان” وعدم وجود مؤشرات على تراجعهم، معتبرة أن الجماعةَ تستغل الهدنات لإعادة التسلح وتوسيع نفوذها.
تهديد للملاحة وسلاسل الإمدَاد
وأشَارَت الصحيفة إلى أن هجمات الحوثيين المتكرّرة على سفن الشحن المرتبطة بـ “إسرائيل” في البحر الأحمر، مما يمثل تحديًا لالتزام الولايات المتحدة وشركائها بـ”حرية الملاحة”.
وأوضحت أن بعض هذه الهجمات أسفرت عن مقتل بحارة واحتجاز آخرين، بالرغم من الجهود الأمريكية للتوسط في وقف إطلاق النار كوسيط منحاز للاحتلال.
الدبلوماسية لا تُجدي وحدها
وانتقد التقرير نهج إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، معتبرًا أنه خفض من حدة التعامل السياسي والعسكري مع الحوثيين دون أن يقابَل ذلك بأية تهدئة من جانب الجماعة ضد “إسرائيل”، بل استمروا في مهاجمتها لارتكابها جرائم إبادة في غزة.
كما أوضح التقرير أن السعوديّة، التي حاولت اتباع مسار تفاوضي مع الحوثيين بعد تدخلها في الحرب على اليمن، وجدت نفسها في مأزق استراتيجي، بعد فشل الرهانات على الحلول الدبلوماسية.
ورصدت الصحيفة توسيع اليمنيين لأنشطتهم العسكرية، بما في ذلك إطلاق صواريخ على إسرائيل وإغراق سفينة تجارية. وعلى الرغم من الرد الأمريكي العسكري في مارس 2025، إلا أن الحوثيين استمروا في ما وصفه التقرير بـ”الانتهاكات”.
العنف يثمر… والرد يجب أن يكون أقوى
وخلصت “ناشيونال إنترست” إلى أن الحوثيين باتوا يرون أن العنف يُثمر، ما لم تُفرض عليهم كُلفة حقيقية. ودعت الصحيفة الإدارة الأمريكية إلى التحَرّك بصرامة عند فشل الدبلوماسية، معتبرة أن وقف إطلاق النار لا ينبغي أن يُمنح بلا مقابل، بل يُكتسب بناءً على تغيير سلوك الحوثيين.