صفعةٌ قسَّامية في وجه أمريكا بشأن الموقف اليمني
جاء في التقرير الاستخباري السنوي للولايات المتحدة الأمريكية، أن مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، إفريل هينز، قالت إن من أسمتهم “الحوثيون والمليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق” يستخدمون الصراع في غزة لتنفيذ أجنداتهم.
وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية الترويج لرواية أن الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي، إنما هو للاستعراض فقط ولتحقيق مكاسب شخصية لصنعاء وأنصار الله وليس للفلسطينيين أي استفادة من هذا الموقف وأن صنعاء تستثمر فقط الحرب على غزة وتحاول استغلال الوضع لتحقيق مصالح خاصة بها فقط.
لكن هذه الرواية التي أكدتها واشنطن بالفعل وبشكل رسمي أنها رواية خرجت من دهاليز المخابرات الأمريكية، تبين أنها قد قوبلت برد صادم من قيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري للمقاومة الإسلامية في فلسطين حماس والتي تقود المواجهة والدفاع عن قطاع غزة بوجه كيان الاحتلال الإسرائيلي.
الصفعة التي وجهتها القسام علناً للولايات المتحدة الأمريكية، تمثلت في تصريح القيادي في القسام على قناة الجزيرة القطرية الخميس الماضي، وهو التصريح الذي بدد الرواية الأمريكية التي تسعى الأخيرة لتعميمها بشأن اليمن بعد فشلها في وقف العمليات اليمنية العسكرية ضد الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر والبحر العربي.
وكان القيادي في القسام قد صرح لقناة الجزيرة الخميس الماضي، بأن صنعاء وضعت مصير السفينة الإسرائيلية المحتجزة جلاكسي ليدر وطاقمها رهن تصرف المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس وكتائب القسام العسكرية.
ونقلت “الجزيرة” عن القيادي في كتائب القسام قوله: “إن حركة أنصار الله أبلغتنا أن التصعيد بالبحر الأحمر سببه نية الاحتلال مهاجمة رفح وسياسة التجويع”، وأضاف: “أنصار الله أرسلت لنا رسالة لطلب رأينا بشأن وساطات لإطلاق سراح طاقم سفينة محتجزة لديها”.
وقال القيادي بالقسام حينها إن “أنصار الله أكدت أن أي قرار يخص السفينة المحتجزة وطاقمها هو حصراً لدى القسام”.
وتابع القيادي في القسام: “أنصار الله أبلغتنا أنها مستمرة في معركة البحر الأحمر حتى وقف العدوان ورفع حصار غزة”.