كل ما يجري من حولك

حكومة صنعاء تحوِّلُ الشرعية إلى أضحوكة وسخرية للتاريخ 

849

حكومة صنعاء تحوِّلُ الشرعية إلى أضحوكة وسخرية للتاريخحكومة صنعاء تحوِّلُ الشرعية إلى أضحوكة وسخرية للتاريخ حكومة صنعاء تحوِّلُ الشرعية إلى أضحوكة وسخرية للتاريخ حكومة صنعاء تحوِّلُ الشرعية إلى أضحوكة وسخرية للتاريخ

يتوقع محللون سياسيون ومراقبون أن تكون حرب التحالف السعودي الإماراتي على اليمن، التي بدأت عام 2015م، مادة خصبة في المستقبل سيجد فيها المدوّنون أكبر مثار للسخرية في تاريخ الحروب،

حين يسجلون أن أكبر تحالف عسكري يملك أعتى ترسانة حربية ظل يحصد الإخفاقات والهزائم وخيبة الأمل رغم كل ما حشده من جيوش وعتاد حربي، لكنهم سيدوّنون دهشتهم وإعجابهم أمام مقاتلين لا يكافئون التحالف في العدد ولا العتاد والعدة وحققوا الانتصارات وجعلوا من المستحيل ممكناً وطوعوا كل الصعوبات وحولوا العراقيل إلى فرص شهدها العالم أجمع في صورة لم تنقلها عدسات ولا ذاكرة الحروب على مر التاريخ.

 

لم يكن مسمى الجيش الوطني الذي تطلقه الشرعية على قواتها سوى شعار أجوف فارغ من أي قيمة، فالحقيقة التي لم تستطع الشرعية مواراتها هي أن ذلك الجيش ليس سوى مجاميع من الباحثين عن المال، مدفوعين بمغريات الرواتب المرتفعة التي أغرتهم بها السعودية والإمارات، وكذلك ما يؤملونه من حصولهم على قطع من الأسلحة كغنائم أو ما تسمى باللهجة اليمنية الدارجة “فيد”، أو مجاميع من المقاتلين العقائديين الذي ينتمون للتنظيمات المتطرفة كالقاعدة وداعش، وهو ما أثبتته عدسات الإعلام الحربي التابع للحوثيين، من المعسكرات والمواقع التي سيطروا عليها ودحروا منها قوات التحالف والشرعية، حيث عرض جثثهم وأسراهم ووثائقهم وأدبياتهم التي تُعدّ براهين دامغة على انتماءاتهم الحزبية والتنظيمية والعقائدية.

ويرى المراقبون أن النصر لم يكتب أبداً لمن يقبلون دخول قوات أجنبية إلى أرضهم بل ويفتخرون بالقتال إلى جانبهم ضد إخوانهم وأبناء بلدهم مهما اختلفوا في الرأي ووجهات النظر، إذ أن أهم عقائد القتال المتمثلة في الحفاظ على السيادة الوطنية والدفاع عنها فقدها مقاتلو الشرعية بقبولهم دخول قوات التحالف إلى أرضهم، وليست مبرراتهم سوى ذرائع تضليلية لتظل أبواب الارتزاق مفتوحة، الأمر الذي كان أحد أسباب الهزائم المتوالية التي تلحقها قوات صنعاء بألوية الشرعية المدججة بأحدث أنواع الأسلحة والعتاد الحربي، بينما تثبت قوات صنعاء، التي يطلقون عليها “مليشيات” للتقليل من شأنها، على مدى سنوات الحرب وحتى اللحظة أنها أكثر تنظيماً وتخطيطاً وأقوى عزيمة، كونها تُدار من قيادة موحدة وليس في أهدافها أي وجود لحسابات المال و”الفيد”، وإلا لما استطاعت أن تجعل من كل تلك الجيوش أضحوكة للعالم أجمع.

 

تفوق قتالي وتكتيكي بإمكانات متواضعة، وتفوق استخباراتي أحرز استهداف عدد كبير من بنك أهداف قوات صنعاء في العمق السعودي ومواقع الشرعية وغرف عملياتها المشتركة مع التحالف في الجبهات الداخلية، ولم يكن توجيه الشكر للمتعاونين الذي يطلقه متحدث قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، عقب كل إيجاز صحافي بعد عمليات عسكرية ناجحة، سوى تلويح ذكي بأنهم استطاعوا امتلاك مصادر استخباراتية داخل أراضي السعودية، الأمر الذي وضع الشرعية في موقف محرج لاحتفائها بمادة فيلمية أنتجتها دائرة توجيهها المعنوي عمّا اعتبرته نصراً وإنجازاً لضبطها خلية متعاونة مع الحوثيين في مارب، حيث كان الأجدر بها أن تتوقع ذلك كونه أمراً هيناً أمام من استطاعوا إيجاد متعاونين في عمق العدو نفسه داخل المملكة، فكيف بداخل أرضهم، وما لم يستوعبه التحالف والشرعية حتى الآن أن من يطلقون عليهم صفة “مليشيات” حققوا كل تلك الإنجازات الميدانية، وحققوا استقراراً أمنياً وتموينياً في مناطق سيطرتهم كما لو كانت دولة ذات نفوذ وإمكانات كبيرة، بينما أثبتت الشرعية فشلاً ذريعاً على المستويات كافة ولا تزال تستهلك فقط شعاراتها الجوفاء استهلاكاً إعلامياً لا يتعدى تضليل البسطاء وتزوير الحقائق.

YNP –  إبراهيم القانص :

الحوثيون يحوِّلون الشرعية إلى أضحوكة وسخرية للتاريخ

You might also like