الكشف عن مخطّط خطير لتسليم التحالف أراضي يمنية لإسرائيل وصراعات بالوكالة (تفاصيل)
الكشف عن مخطّط خطير لتسليم التحالف أراضي يمنية لإسرائيل وصراعات بالوكالة الكشف عن مخطّط خطير لتسليم التحالف أراضي يمنية لإسرائيل وصراعات بالوكالة
تحتدم الصراعات السياسية والعسكرية بين أطراف الشرعية وأدوات تحالف الحرب على اليمن وذلك تحت المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعو إماراتي وخَاصَّة في محافظة تعز , حيث تتزايد حدة التوترات والتصريحات والاتّهامات المتبادلة بالريف الجنوبي والساحل بمحافظة تعز بين جماعة الإخوان – حزب الإصلاح – المدعومة من قطر وتركيا من جهة وجماعة السلفيين وطارق صالح المدعومة من الإمارات من جهة أُخرى.
ففي حين يتهم الإخوان طارق والسلفيين باستغلال تواجدهم بالمخاء وباب المندب لعمل قواعد عسكرية إسرائيلية واجهتها الإمارات.. تسعى الأخيرة لدعم أدواتها عبر طارق صالح والسلفيين وما يسمى اللواء ٣٥ مدرع لمد نفوذها عبر البقاء بأرياف تعز في مديريات الحجرية الظهر الحامي للساحل لتعزيز وجودها بالساحل الغربي واتّهام الإخوان، حزب الإصلاح، بتنفيذ أجندة تركية – قطرية بأرياف تعز للاتّجاه صوب الساحل.
ويتفق الطرفان على تواجد كُـلّ طرف لتنفيذ أجندة خارجية لكنهما يختلفان بالتقاتل على اقتسام هذه الأجندات.
وبحسب مراقبين فقد باتت توجّـهات أطراف الشرعية في تعز بالذات – الإمارات، تركيا، قطر – مكشوفة لدى الشارع اليمني الأمر الذي ترتب عليه استياء وسخط شعبي يتجسد اليوم بتزايد التظاهرات وسخط المواطنين في مناطق متفرقة من المحافظة التي ادعى تحالف الحرب على اليمن تحريرها لكنه في الأصل، بحسب تأكيدات أدواته، سلم أجزاء واسعة منها لأطراف خارجية غير عابئ بالسيادة اليمنية أَو بتحول مساره من مناصرة إلى احتلال مجزأ وَممنهج وفق رؤى يقول عنها سكان محليون انها مدروسة وتخريبية.
ووفق بيانات وأرقام محلية لجهات امنية وعسكرية تابعة للشرعية ذاتها: لا يمر يوم إلَّا وتحتدم صراعات أمنية وعسكرية في مديريات الحجرية بين أطراف الإخوان وقوات ما يسمى اللواء ٣٥ مدرع أَو قوات طارق صالح والسلفيين وأن لم يكن على الشأن العسكري فعلى الشأن الإعلامي والسياسي.. في صورة يقول عنها سياسيين وعسكريين أنها أضحت تعكس جليا الصورة القاتمة لمخطّطات دول تحالف الحرب على اليمن وفي مقدمتها الاستيلاء على الأراضي اليمنية وتسليم أجزاء منها لإسرائيل التي أصبحت الإمارات لا تجد حرجا بالإعلان وبصراحة في التطبيع معها بل وتبادل العلاقات والمصالح التي وصلت حد إعلان الإمارات وضع قواعد عسكرية لها في سقطرى والساحل الغربي بالمخاء وباب المندب وعبر أدواتها المتمثلة بطارق صالح والسلفيين والخلفية الحامية لها بأرياف تعز ممثلة بما يسمى باللواء ٣٥ مدرع.
وبين وضوح الرؤية لمخطّطات دول تحالف الحرب على اليمن وكذا وضوح مخطّطات أدواتها باليمن لا زالت، بحسب سياسيين، ثمة ضبابية وقتامة للسياسيين والقادة التابعين لحكومة معين عبدالملك بالرياض حول مواقفهم تجاه تقاسم دول التحالف لأراضي يمنية بل وتسليمها لأطراف خارجية أُخرى مثل إسرائيل
وفي ظل ذلك وبحسب مصادر محلية: تتفاقم معاناة المواطنين في المناطق التابعة للشرعية وافتقارهم لأبسط الخدمات بالوقت الذي يعانون منه أَيْـضاً من انفلات أمني وفساد مستشري،
قيادات محلية في تعز تتهم اليوم وبوضوح دول تحالف الحرب على اليمن وفي مقدمتها السعودية والإمارات ومؤخّراً قطر وتركيا بمضاعفة معاناة المواطنين وتعزيز سيناريو الصراعات والاقتتال داخل المحافظة لتتمكّن من تنفيذ أجنداتها ومخطّطاتها التي وصفتها بالاستعمارية.
وبحسب تقارير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة تعز التابع للشرعية فان عدد الانتهاكات والجرائم داخل مدينة تعز وبالمديريات الواقعة تحت سيطرة حكومة معين في تضاعف سنويا؛ بسَببِ انفلات امني وصراعات بين أدوات تابعة جميعها للشرعية أَو في نطاق سيطرتها لتسجل الأشهر منذ بداية عام ٢٠٢٠ وحتى شهر أغسطُس الماضي أكثر من الفي حالة انتهاك وجريمة بزيادة عن الفترة المقابلة للعام الماضي ٢٠١٩م بمقدار ١٥٠٪.
ووفق تقارير أمنية تابعة لحكومة معين عبدالملك المقيم بالرياض فان نسبة الانفلات الأمني داخل مدينة تعز هي الأُخرى زادت بنسبة كبيرة جِـدًّا وأن معظم الجرائم المرتكبة تقيد ضد مجهولين ويفلت مرتكبيها من العقاب.
ووسط تلك الفوضى وذلك الصراع والاقتتال تتواجد قيادات منتمية لتعز بالخارج ولا تجد خرجا بالإفصاح عن عيشها بترف وافتتاحها مشاريع شخصية لها مثل الشيخ حمود سعيد المخلافي الذي يعلن ما بين الحين والاخر عن افتتاح مشاريعه الاستثمارية في تركيا أَو مثل الناشطة توكل كرمان التي تتسابق للظهور مع قيادات أُخرى وعبر قناتها بلقيس لتتباهى بمشاريعها المتعددة أَو مثل رئيس برلمان الشرعية سلطان البركاني القاطن بالقاهرة والذي أعلن عن زواج نجليه بمبالغ خيالية وصفها ناشطون بانها الأكبر.
ومثلهم كثر ما بين استثمارات أولاد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وعدد من المقربين لهم ومشاريعهم العقارية في الإمارات فيما تتعدد، بحسب تقارير دولية، استثمارات قيادات الشرعية وتتوزع ما بين الإمارات وتركيا والقاهرة والتي فاقت المليارات من الدولارات فيما المواطنين الراضحين تحت سيطرة الشرعية ودول تحالف الحرب على اليمن وخَاصَّة في تعز يتضورون جوعا ويعانون ويلات الصراعات التي تخلفها يوميًّا عمليات تحالف الحرب على اليمن.
وما زال مواطنون يؤملون على ثورة شعبيّة ضد كُـلّ تلك الأطراف التابعة للشرعية ودول التحالف والتي قالوا إنها تبيع الوطن لأجل مصالحها الشخصية وأضحت مزاعمها مكشوف
الى ذلك كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخّراً تطبيع الإمارات مع العدوّ الإسرائيلي مباركا ذلك التطبيع بل ومتوقعا أن يثمر بمزيد من تعزيز العلاقات وزيادة النشاط التجاري والاستثمارات بين الإمارات وإسرائيل، حد حديث ترامب.
ولم تمض ساعات على كلام ترامب حتى أعلنت الإمارات عبر خارجيتها أنها تحرص على علاقات جيدة مع جميع البلدان التصريح الذي اعتبره سياسيون ومراقبون أنه اعترافا ضمنيا بالتطبيع مع إسرائيل خَاصَّة وأن الإمارات لم تنف تصريحات ترامب.
ومؤخّراً استقبلت الإمارات وعلنا طائرة إسرائيلية مرت فوق الأجواء السعودية ونقلت وسائل الإعلام استقبال وحفاوة كبيرة قدمها مسؤولون إماراتيون لطاقم الطائرة الإسرائيلية وبكل وضوح في مراسيم وصفها سياسيون بالوقاحة التي وصلت إليها الإمارات في إعلانها الصريح للتطبيع.
وفي وقت سابق كان المسؤولون الإماراتيون قد استقبلوا قيادات ومسؤولون إسرائيليون بل وأعلنوا ذلك عبر وسائل إعلامهم الرسمي وأهم تلك اللقاءات، بحسب مراقبين، استقبالهم لوزيرة الثقافة الإسرائيلية التي حظيت باستقبال رسمي كبير وصل حد السماح لها بزيارة ودخول المساجد الأمر الذي اعتبره علماء مخالفا لتعاليم الدين الإسلامي بان يدنس يهودي مساجد الله، فيما قال علماء وسياسيون أن استقبال قيادات إسرائيلية بتلك العلنية والاهتمام كان مؤشرا صريحا لبدء التطبيع الإماراتي مع إسرائيل.
وعلى السياق قالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية في أحد تقاريرها مطلع الشهر الجاري أن الإمارات والسعودية تتعاونان في حماية المياه الأقليمية بحربهما على اليمن وانه يجب استمرار هذه الحرب.
وكشفت الصحيفة عن وجود قوات إسرائيلية في جزيرة سقطرى والساحل الغربي في المخا وباب المندب وجزيرة ميون، مبرّرة ذلك التواجد بحماية المياه الأقليمية والحفاظ على المصالح الدولية، حد قول الصحيفة،.
وتزامنت تصريحات الصحيفة بإعلان الإمارات إرسال قوات قالت انها إماراتية إلى جزيرة سقطرى لتعزيز حماية الجزيرة، حد قولها ولم تجد حرجا في إظهار العلم الإماراتي على عدد من المناطق في جزيرة سقطرى، ويأتي ذلك في ظل تداول أنباء عن اجتماع ضباط إسرائيليين مع طارق صالح في الساحل الغربي وتحديدا بجزيرة ميون ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية أن ما أسمته قائد المقاومة بالساحل الغربي طارق صالح يبدي تعاونا مع خبراء من إسرائيل لحماية المياه الأقليمية، حد وصفها، في حين لم ينف طارق صالح الأخبار التي تناقلتها وسائل إعلامية محلية ودولية عن لقاءاته مع ضباط إسرائيليين.
وتسيطر الإمارات على الساحل الغربي ونصبت طارق محمد عبدالله صالح نجل ابن أخ الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح قائدا بالساحل الغربي فيما تحرص على استمرار تواجدها بجزيرة سقطرى وادِّعاء ملكيتها للجزيرة وسط صمت الرئيس اليمني المقيم بالرياض عبدربه منصور هادي وَالشرعية التي لم تحَرّك ساكنا حيال ذلك.
كما تسيطر الإمارات على عدد من المحافظات الجنوبية وتدعم المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى للانفصال كما تدعم صراعه مع قوات هادي وتؤيد ذلك ويعلن الانتقالي باستمرار ولائه للإمارات وترحيبه بالقوات الإماراتية فيما يرفض تواجد أبناء المحافظات الشمالية العسكريين وحتى المدنيين من العمال البسطاء.
وتماشيا مع قرارات الإمارات التطبيعية أعلن نائب رئيس الانتقالي هاني بن بريك في وقت سابق عبر حسابه في تويتر أن الانتقالي يرحب بأي اتّفاقات مع إسرائيل من شأنها استتباب الأمن بالمنطقة، حد قوله، فيما لم يجد بن بريك حرجا في تصريحات سابقة بأن يعلن بأن الانتقالي لديه يحرص على علاقات طيبة مع الجميع حتى إسرائيل.
وبحسب مراقبين فإن تصريحات الانتقالي الأخيرة مثلت ارتمائه بوضوح في أحضان إسرائيل امتثالا لنهج داعمته الإمارات التي كشف النقاب بعلاقاتها التطبيعية مع إسرائيل.
ويؤكّـد مراقبون أن تواجد الإمارات في السواحل والجزر اليمنية وخَاصَّة الساحل الغربي وجزيرة سقطرى إنما هو تنفيذ لأجندات إسرائيلية خاصوا مع اعتراف الأخيرة وإعلانها بوجود ضباط من لديها يتواجدون بالساحل الغربي وسقطرى.
وكانت دول تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية والإمارات قد أعلن قبل أكثر من خمس سنوات بدء عملياته على اليمن بحجة إعادة الرئيس اليمني المقيم بالرياض عبدربه منصور هادي وَالشرعية فيما باتت قيادات حكومة الشرعية وَناشطون يشككون في ذلك ويتهمون دول التحالف وخَاصَّة السعودية والإمارات بتنفيذ أجندات ومطامع خارجية ويدللون على ذلك بدعم كُـلّ من السعودية والإمارات لصراعات عدة وقيام الأخيرة بمنع عودة مسؤولي الشرعية عبر دعمها للانتقالي الرافض لذلك.
وكان ناشطون وسياسيون قد حذروا مرارا من مخطّطات الإمارات والسعودية ومطامع الأخيرة في مد أنبوب نفطي عبر حضرموت والمهرة للبحر العربي والذي سيوفر لها مليارات شهريا تنفقها في عناء النقل للنفط عبر البحر الأحمر وُصُـولاً للنقطة التي تريدها بالبحر العربي كما تتهم السعودية بسعيها لأكبر آبار النفط التي لم تكتشف بعد في محافظة الجوف شمال اليمن، في حين تتهم الإمارات بوأد الموانئ اليمنية على حساب موانئ دبي وخوفا مما يسمى بخط الحرير التجاري الذي تدعمه الصين والهند وعدد من الدول المطلة على المحيط الهندي.
وتتزايد الاحتجاجات الشعبيّة ضد الإمارات والسعودية وبقية دول تحالف الحرب على اليمن التي لم تستطع حتى إعادة الحكومة اليمنية المقيمة بالرياض إلى المناطق التي استولت عليها، فيما لا تتواني دول التحالف عن الاستمرار بتنفيذ مخطّطاتها سرا وعلنا وكأن لسان حالها يقول: ننفذ صراحة مخطّطاتنا وأجندات إسرائيل ولا نأبه بأحد.
وتتقاسم الإمارات والسعودية المحافظات والمناطق اليمنية التي تم احتلالها بتخاذل من بعض أعيان تلك المناطق فيما لم يستطع هادي وحكومته المقيمة بفنادق الرياض العودة من الرياض إلى أي من تلك المحافظات أَو المناطق الأمر الذي يعتبره مراقبون فضحا لما وصفوه بادِّعاءات التحرير.
YNP ـ تقرير / رفيق الحمودي