نصر الله: على الفلسطينيين والشعوب العربية والإسلامية أن لا تحزن، فسقوطُ أقنعة المطبِّعين أمرٌ جيد
متابعات| عربي ودولي:
أحيا الشعبَ اللبناني، أمس، الذكرى الـ14 للانتصار التاريخي في حرب تموز، التي انتهت بانكسار كبير للعدو الصهيوني أمام لبنان ومقاومته وشعبه وجيشه وصمودهم على مدى 33 يوماً.
الأمينُ العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بهذه المناسبة ألقى كلمتَهُ التاريخية التي تمحورت حول أهمِّ القضايا والمستجدات التي يمر بها لبنان ومحور المقاومة في هذه المرحلة التاريخية الفارقة.
وأكّـد السيد حسن نصرالله بالقول: كان لحرب تموز نتائجُ استراتيجية كبرى عسكريًّا وأمنياً وسياسيًّا وثقافياً في معركة الفهم والوعي والإرادَة، والنتيجة الأولى لحرب تموز كانت إفشال مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي كانت تديره أمريكا.
وأشَارَ نصرالله إلى أنه “كان من المفترض أن يُهزم لبنان ويدخل الهيمنة الأمريكية وتسقط بعدها سورية ليتم بعدها إسقاط الجمهورية الإسلامية في إيران ثم تصفية القضية الفلسطينية، لكنها انتصرت وما زالت آثار الهزيمة العسكرية والنفسية التي لحقت بالكيان الصهيوني قبل 14 عاماً حاضرة في هذا الكيان”.
وأردف قائلاً: “لبنان قوي بمعادلة المقاومة لذلك هم يريدون التخلصَ منها وعرضُهم علينا التخلي عنها كان ولا يزال موجوداً، حتى اليوم نسمعُ العرضَ التالي، فليتخلَّ حزبُ الله عن المقاومة وعندها سنُشطب عن لائحة الإرهاب وسيقاتلون كي نكونَ في الحكومة وسنصبح أعزَّ أصدقاء أمريكا وأُورُوبا والعرب”.
وقال: نحن لم نفاجأ بما قام به الحكامُ الإماراتيون؛ لأَنَّ المسار الذي تمضي به الإمارات سيصلُ بطبيعة الحال إلى هذه النقطة، يبدو أن الحاجةَ لإعلان الاتّفاق بين العدوّ الإسرائيلي والإمارات هي حاجة أمريكية، التطبيعُ بين الإمارات والعدوّ الإسرائيلي موجودٌ وهو مسارٌ اتخذه حكامُ الإمارات.
ودعا السيد حسن نصرالله المهرولين نحو التطبيع “يجب أن يخرج المنافقون والمتآمرون من أمتنا، وخروجُهم من قضية الحق الفلسطينية سوف يجعل حركاتِ المقاومة والشعوب المقاومة تعرفُ جيِّدًا صديقَها من عدوها، كما يجبُ على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية أن تغضبَ ولكن لا تحزن، فسقوطُ الأقنعة أمرٌ جيد.