تفعيلُ المضادات الحيوية واقتلاعُ الفساد من جذوره
أشجان الجرموزي
الفسادُ لا يدوم طويلاً، والتحايل على القانون لن يخرجَ لبر الأمان ما دامت النوايا في غير اتّجاهها الصحيح، والخوفُ من الله أكبرُ وازعٍ يُسيّر القلوب الطاهرة، ويتغلّب على طمع الحياة وجشعها، ويوفّر لمحرومي الحقوق سُبُلَ العيش بلا معاناة أَو مكابدة.
الرئيس المشّاط خيرُ خلف لخير سلف، وخير رجل مناسب فكان مكانه الأنسب هو قيادة شعب بأكمله، وفي ظل هذه الظروف التي تشهدها البلادُ من عدوان مسعور يريد القضاءَ على شعب بأكمله، ويصنع الثغرات ويتخذ من أيِّ خطأ وسيلةً لنشر الظلم والفساد وحب الذات واللامبالاة، وبصدد تنظيف شرذمة الفساد، قام الرئيس مهدي المشّاط بتفعيل المضادّات الحيوية وقانون الرقابة والمحاسبة؛ لمحاربة الفساد وردعه حتى لا يتمكّن العدوانُ من الدخول إليه بأي وسيلة ممكنة، وسط رهانات الطامعين والعملاء بتمزيق الجبهة الداخلية وإثارة الفتن والنعرات الطائفية، لكنَّ الشعبَ كما قال الرئيس المشّاط: “إنَّ الشعبَ اليمنيَّ اليوم هو في أفضل حالاته في مواجهة العدوان والتصدي له، والثبات الصادق في ميادين القتال”.
وفي ذكرى قدوم المولد النبوي تحطُّ بركات النصر على الشعب اليمني العظيم، وعلى يد رئيس الدولة بتفعيل الدور الرقابي وبناء دولة مدنية صحيحة قائمة على العدل والنظام والقانون، وبهذا التحَرّك الجادّ والفاعل منه هو في صدد تسهيل معاملات الشعب وقطع يد الغش والرشوة عن كُــلِّ متحايل ومتجبّر على المواطن اليمني وعرقلة معاملاته.
هكذا خطوة جعلت كُــلَّ متمرّد وفاسدٍ أن يراجعَ حساباته ويعود إلى جادّة صوابه، بالسير وفق القوانين التي تقوم بوضعها القيادة، وأن يكون الشعب كاملاً متكاتفاً متعاوناً لبناء دولة ذات نظام وقانون وذات سيادة لا يلعبُ بعقول البعض أيُّ دخيل وفق أجندات خارجية، وحتى نكون يداً واحدة ويتحَرّك الشعبُ في مشروع الرئيس الشهيد، صالح الصماد، يجب أن نكون “يداً تحمي ويداً تبني”، حتى نحقّق الانتصار تلوَ الانتصار ونظل ذلك الشعب العصي الذي لا يعكّر صفوَ إنجازاته أي شيء.
فيجب التفاعل الجاد لمحاربة الفساد، ووجب التعاونُ من الجميع كما أشار الرئيس المشّاط، فلنقضِ على هذه الآفة المتراكمة منذُ عقود مضت، وننعم بسلام مؤسّسي ونظام عادل يلبي كُــلَّ متطلّبات الشعب اليمني.