كل ما يجري من حولك

صنّاع النصر

487

 

نوال أحمد

برغم كُـلِّ الزحوفات الواسعة والكبيرة، التي يقوم بها المرتزِقةُ مدفوعو الثمن من السعودية، برغم تلك التحشيدات والكثرةِ إلّا أنَّ كُـلَّ زحوفاتهم تفشلُ أمام قوةِ رجال الرجال الأبطال من الجيش واللجان الشعبية، الذين يحقّقون انتصاراتٍ كبيرةً، رغم قلّة الإمْكَانيات، وبساطة الأسلحة، مقارنةً بما يمتلكه العدوُّ من ترسانة عسكريّة كبيرة، وما يمتلكه من قوة وإمْكَانات تسليحية هائلة، ولكن بفضلٍ من الله وبقوة الإيمان التي يحملها المقاتلُ اليمنيُّ بين جنبيه، والعقيدة القتالية التي يحملها، نشاهد كُـلَّ هذه الانتصارات العظيمة التي يحقّقها رجالُ الرجال في كُـلّ جبهة من جبهات العزة والكرامة والشرف.

ما يحقّقه رجالُ الله من انتصارات، ومن دعس الدعس للمرتزِقة ومن نسفٍ وإعطابٍ لآلياتهم، كُـلُّ ذلك يكْمُن في ما يتمتع به المقاتلُ اليمنيُّ البطل من قدرة عالية على المواجهة، والقوة والشجاعة التي يمتلكها المجاهدُ وَالبطلُ اليماني، الذي أذهل العالمَ بصموده وثباته، أمام أقوى ترسانة سلاح في العالم.

الجندي اليمني والذي لا يحمل إلّا سلاح الكلاشنكوف، استطاع بهذا السلاح البسيط أن يواجه مدرعة ويحرق ويعطب مجنّزرة ويدمّر أُخرى، واستطاع الجندي اليماني بقوة الله من أن ينسف آلياتِ العدوان بكلِّ من عليها من المرتزِقة، المقاتل اليمني الحافي الذي لا يمتلك سوى البندقية، ولكنه وَبقوة الله وبرصاصات بندقيته المسدّدة بتسديدٍ إلّهي من الله، ليفتت جماجم الغزاة والمرتزِقة، وبتمكينٍ من الله لهذا المجاهد فقد كانت تلك الانتصاراتُ العظيمة، ورأينا حالَ أُولئك الخونة والمنافقين وجثثهم تهلك بين الصحاري والرمال..

برغم ما بحوزة المرتزِقة من دعم وغطاء ومساندة جوية علَّها تعينهم على التقدم أَو تحقيق إنجاز يُذكر، إلّا أنَّ العدوَّ السعودي ومرتزِقته يفشلون، ودائماً يُمنون بالهزائم، ويذوقون على أيادي رجال الله الموت الزعاف، ومنهم من يفرُّ من الميدان جاراً خلفه أذيال الهزيمة ومرتدياً ثوب الشنار..

في كُـلِّ جبهة وكل موطن من مواطن العزة والكرامة، تُزّفُ بشائر النصر التي يرسمها رجالُ الرجال من الجيش واللجان، تنكيل بالمرتزِقة من جميع الجوانب، إن اللهَ يقاتل مع الذين آمنوا، تأييد وتمكين من الله تعالى لجنوده ورجاله في كُـلّ ميدان، وهناك بفضل الله هزائم نكراء يتلقاها العدوُّ، ومرتزِقته من قتل، سحق، قنص وأسر، وَفرار جماعي..

بالمختصر، وكما قالها المجاهدُ من وسط المعركة: (من قتلنا قتلناه، ومن غزانا غزيناه، وفوقهم يا رجال فوقهم).

سلامُ الله عليكم يا رجالَ الله في كُـلّ سهل وجبل وواد، سلامُ الله عليكم وأنتم في متارسكم ضاغطين على الزناد، ضاربين فوق الأعناق، وضاربين منهم كُـلّ بنان..

سلامُ الله عليكم وأنتم تخوضون أعظمَ وأقدسَ معركة يشهدها التاريخُ، وأنتم تتواجدون في أشرف الميادين، تدافعون عن الدين وتذودون عن كرامة اليمنيين، فتوكّلوا على الله حاميكم وناصركم، ومعكم آياتُ الله ودعاؤنا يساندكم، ونحن إلى جانبكم ومن خلفكم دعماً وإسناداً ولن ننساكم، فامضوا بعزائمكم الإيمانية التي لا تلين، أبيدوا المعتدين وكلَّ المرتزِقة والمنافقين ولا تذروا منهم أحداً..

فأنتم عزُّنا وفخرُنا، وأنتم درعُ هذا الوطن وحصنُه الحصين وَحراسه وحماة دياره، وإنكم المؤيدون والموعودون بالنصر من الله عز وجّل، وإن ينصركم اللهُ فلا غالبَ لكم.

You might also like