أكّد رئيسُ «المجلس السياسي الأعلى» مهدي المشاط، أمس الأربعاء، استعدادَ قوات «الإنقاذ» للاستمرار بتنفيذ اتفاق الحديدة حتى ولو لم يلتزم طرف «الشرعية» بذلك، مشدداً على دعم جهود المبعوث الدولي مارتن جريفيث في هذا الإطار.
ونقلت وكالة «سبأ» التابعة لحكومة «الشرعية» عن المشاط قوله، خلال استقباله جريفيث يرافقه رئيس «لجنة التنسيق وإعادة الانتشار» الجنرال مايكل لوليسجارد، إن قوات «الإنقاذ» عازمة على تنفيذ الخطة التي توصلت إليها اللجنة المشتركة برغم «تنصل الطرف الآخر وعدم الوفاء بالتزاماته، وتنفيذ المرحلة الأولى الخطة».
وأوضحت أنه استعرض «الخروقات الكثيرة والكبيرة التي يقوم بها الطرف الأخر .. مؤكداً أن الجيش واللجان الشعبية قد صبروا كثيرا تجاه تلك الخروقات».
وشدد المشاط على «ضرورة الزام الطرف الآخر بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه»، قائلاً: «في حال استمر الطرف الآخر في إثارة الصعوبات أمام الفريق الأممي وعرقلة تنفيذ المرحلة الأولى فأننا على استعداد للاستمرار في تنفيذ الاتفاق من طرف واحد في حال طلبت الأمم المتحدة ذلك».
وأوضح أن «التراجع والتباطؤ فيما تم الاتفاق عليه يعود إلى عدم احترام الطرف الآخر لالتزاماته واتفاقاته، وهذه سلبية ارتبط بها في مختلف المراحل»، متمنياً للجنة «التنسيق النجاح في مهامها بما يسهم في إعادة الاستقرار لمحافظة الحديدة».
بدوره، أكد جريفيث «على أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه»، مشيراً إلى أنه سيحث الطرف الآخر على ضرورة تنفيذ الاتفاق الذي تم في السويد وكذا خطة إعادة الانتشار.
من جهته، أشاد لوليسجارد، ب«تعاون الفريق الوطني في خطة إعادة الانتشار»، مؤكداً أن «إعادة الانتشار أمر مفروغ منه وتم الاتفاق عليه في مشاورات السويد».