كل ما يجري من حولك

السعودية حاولت استمالة الغرب في «دافوس» بصفقات كبرى

السعودية حاولت استمالة الغرب في «دافوس» بصفقات كبرى

624

متابعات:

كشفت تقارير إعلامية أن السعودية أرسلت وفداً رسمياً كبيراً إلى جبال الألب السويسرية للمشاركة في منتدى دافوس، والعمل على استمالة الغرب بعد جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بمنح الشركات الغربية ومديريها المزيد من العقود والامتيازات الخرافية داخل المملكة وخارجها.

ولفتت إلى أن الوفد السعودي ضم وزراء الاقتصاد والمالية والخارجية. كما نظّم عملاق النفط التابع للسعودية «أرامكو» حفلاً فخماً مساء الأربعاء 23 يناير، للمديرين التنفيذيين والمصرفيين الحضور في المنتدى.

وأشارت إلى أن السياسيين الغربيين ومديري الشركات الغربية أكدوا، في محادثات مختلفة خلال الحفل، عدم استعدادهم لإدارة ظهرهم للمملكة، بالرغم من بشاعة جرائمها سواء في اليمن أو قتل خاشقجي.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، في تقرير لها: «إن لم يكن واضحاً أن الغرب مضى قدماً متجاوزاً قضية خاشقجي برمتها، فإنّ أحداث هذا الأسبوع بالمنتدى الاقتصادي العالمي جعلت كل شيء أوضح».

لكنّ النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في «دافوس» لم يكونوا متسامحين للغاية. فقد أشار كينيث روث -مدير «هيومن رايتس ووتش»- بأصابع الاتهام للمنتدى لعدم إثارته قضية خاشقجي بصورة مباشرة أكثر. وصرَّح للوكالة الفرنسية للأنباء: «من المزعج للغاية أن المنتدى الاقتصادي العالمي لم يجعل هذا موضوع محادثة رسمية».

وقال ديفيد ميليباند، رئيس اللجنة الدولية للإنقاذ: «إن مقتل خاشقجي كان في جزءٍ منه نتيجة لتجاهل الإدارة الأمريكية القيم الأخلاقية، مما جرَّأ المستبدين على إساءة التصرف». وأضاف: «الإفلات من العقاب يملأ هذا الفراغ في كثير من الأحيان».

كما قال كومي نايدو، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية: «إنه حين تُمكِّن النخب التجارية في المنتدى هي الأخرى لهذا الإفلات من العقاب، فإنه يُصوِّر مشروع دافوس برُمّته بصورة سيئة». وأضاف نايدو: «يجعل هذا ما يجري يبدو وكأنه إضاعة للوقت على أمور لا طائل منها بدلاً من الأمور المهمة».

You might also like