كشفت رسائلُ مسربةٌ من داخل سجن «بئر أحمد» أحد السجون السرية الإماراتية في مدينة عدن، عن تعرض 23 معتقلاً للتصفية الجسدية خلال الفترة الماضية. وفي الرسالة الموجهة من قبل الأسرى، إلى وزير الداخلية في حكومة «الشرعية»، أحمد الميسري، أفاد بأن «أغلب السجناء يقضون ثلاث سنوات دون أي اتهام، ودون محاكمة عادلة». وشكى السجناء في الرسالة المسربة المذيلة باسم سجناء سجن «بئر أحمد» في عدن، «غياب دور السلطات القضائية التابعة لحكومة الشرعية»، مؤكدين أن «النيابة الجزائية والنيابة العامة والجهات المعنية في النظر في قضايا السجناء تجاهلت مناشداتهم السابقة ومطالب اسرهم بإحالتهم للعدالة للبت في قضاياهم إن وجدت».
وحمّل السجناءُ وزارةَ داخلية «الشرعية»، كامل المسؤولية عن معاناتهم كونها الجهة المسؤولة عن السجناء في مختلف السجون. وطالبوا أحمد الميسري بتوجيه الجهات المعنية بمباشرة «النزول الميداني إلى كافة السجون الواقعة في مدينة عدن ومنها سجن بئر أحمد للبت في قضايا السجناء».
وأرفق سجناء بئر أحمد عدد من الكشوفات، كشفوا فيها عن وجود العشرات من عناصر عسكرية كانت في اطار «المقاومة الشعبية» التي واجهت «أنصار الله» عام 2015، وآخرين من القوات الموالية لهادي والموالية «للتحالف». يضاف إلى ارفاق الرسالة بكشف آخر تضمن أسماء لأكثر من 20 مفقوداً. وكشف آخر تضمن أسماء 26 من عناصر الأمن و«المقاومة الجنوبية»، ومنهم 16 معتقلاً ينتمون للقوات الموالية لهادي.
وورد في إحدى الكشوفات أسماء 23 معتقلاً تعرضوا للتصفية في السجون، البعض منهم تعرضوا للتصفية في سجن «بئر أحمد»، وآخرين في سجن «المنصورة»، بعد أن اعتقل أغلبهم على أيدي قوات موالية للإمارات التي يقودها مدير أمن عدن، شلال شائع، المقرب من الإمارات، والقيادي في قوات «الحزام الأمني» التابعة للإمارات، منير اليافعي، المعروف بـ«أبو اليمامة». وأضاف البيان أن 23 آخرين صٌنفوا كمفقودين في «السجون السرية”» خمسة منهم على الأقل اعتقلوا على أيدي قوات «التحالف»، والبقية اعتقلتهم قوات «الحزام الأمني»، وأمن عدن.
وفي كشف آخر من الكشوفات المسربة ورد فيها أسماء 26 عنصراً من «المقاومة الجنوبية» وآخرين كانوا ضمن «القوات الجنوبية» التي تقاتل في الساحل الغربي، ومعتقلين من جبهات متعددة اعتقلوا اثناء قضائهم اجازتهم في عدن، والبعض منهم نقلوا من تلك الجبهات من قبل الإماراتيين إلى السجون السرية. يضاف إلى عناصر القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، وجميعهم من أبناء المحافظات الجنوبية، ولكن تبين أن هناك الكثير من المعتقلين في السجون السرية الإماراتية وتحديداً سجن «بئر أحمد» الذي تحول إلى مركز تعذيب للإماراتيين، ينتمون إلى جبهات مريس بالضالع والتي تخضع لسيطرة «الإصلاح»، بالإضافة إلى وجود عدد من مرافقين قيادات عسكرية جنوبية.
كما ذكر كشف آخر أسماء 23 مخفياً قسرياً في السجون السرية الإماراتية، تم اعتقال 10 منهم من قبل قوات الامن التي يديرها اللواء شلال علي شائع، مدير أمن عدن، الموالي لأبوظبي، وثلاثة مخفيين تم اعتقالهم من قبل قوات تتبع أبو اليمامة، وأربعة منهم اعتقلوا من قبل قوات تابعة للواء الخامس الذي يقودة صالح السيد، وخمسة منهم اعتقلوا بطلب من ضباط إماراتيين في عدن، وسجين واحد من المخفيين أعتقل من قبل قوات تابعة ليسران القباطي.