بعد فضيحة خاشقجي.. هل توقف السعودية حربها الهمجية على اليمن؟
متابعات:
لقد نسي المتورطون في الحرب الظالمة على اليمن بأنه كان يسمى”مقبرة الأناضول” وهاهو اليوم يمكن أن يكون “مقبرة السعوديين” إذا ما استمر النظام السعودي في حربه طويلاً على هذا البلد.. هذه الحرب التي خلّفت فيه دماراً وجوعاً جعل كل المنظمات الدولية المعنية بالمسائل الإنسانية تنبه إلى خطورة الأوضاع فيه.
إن التدخل العدواني السعودي على اليمن بدأ بأول عملية عسكرية أطلقتها السعودية واستمرت حتى 21 نيسان 2015 سميت بـ “عاصفة الحزم” وهي الاسم الذي استخدمته السعودية في الفترة الأولى بين 25 آذار و21 نيسان عام 2015 من التدخل العسكري الإجرامي الذي قادته على اليمن للإشارة للنشاط العسكري المتمثل أساساً بغارات جوية والتي شنها تحالف من عشر دول بقيادة نظام بني سعود، حيث ضم التحالف إلى جانب هذا النظام كل من البحرين والكويت وقطر والإمارات ومصر والأردن والمغرب والسودان وباكستان، وأطلق بنو سعود على العمليات اللاحقة لـ 21 نيسان 2015 اسم “عملية إعادة الأمل”.
..هكذا بدأت الحرب فعلياً على اليمن وما تزال مستمرة مخلفة دماراً لا يوصف وجوعاً وتشرداً ما تزال الأوساط الإنسانية الدولية تنبه له، فضلاً عن مليارات الدولارات التي دفعت من جيوب الشعب السعودي على شكل أسلحة لتدمير اليمن مستندة إلى دعم غربي يأتي في مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية.
تُرى، هل تستمر هذه الحرب الهمجية بعد فضيحة اغتيال النظام السعودي للصحفي جمال خاشقجي؟
لقد شكّل اغتيال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول ورطة بل فضيحة لنظام بني سعود، تناولتها كل الصحف العالمية، وتناقل الرأي العام في معظم دول العالم مجرياتها، مما شكّل كشفاً حقيقياً للطبيعة الإجرامية لهذا النظام وأسرته الحاكمة جعله في مأزق لا يعرف كيف سيخرج منه..