أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، أن هناك محاولة لحماية شخص أو بعض الأشخاص في حادث مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، يأتي هذا في وقت دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، إلى مشاركة خبراء دوليين في تحقيق مستقل بمقتل خاشقجي.
أردوغان وفي حديث للصحافيين بعد خروجه من اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه «العدالة والتنمية» في أنقرة، دعا النائب العام السعودي إلى فتح تحقيق بخصوص هوية من أصدر أمر قتل خاشقجي، وأن لا يستثني «أشخاصاً معينين» من التحقيق، مضيفاً «الآن علينا حل هذه القضية، ولا داعي للمراوغة، ومن غير المنطقي محاولة إنقاذ أشخاص معينين».
وتابع أنه يجب أن يُنهى موضوع مكان جثة خاشقجي بشكل سريع، ولا ينبغي أن توضع عراقيل غير منطقية في القضية، مضيفاً أنه أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بتفاصيل لم يكونوا يعرفونها في قضية خاشقجي.
وأوضح الرئيس التركي أنّ «النائب العام التركي سأل نظيره السعودي عمن أرسل الفريق الضالع في قتل خاشقجي، وقال إنه يجب بحث هذا الأمر»، مشيراً إلى أنّ النائب العام التركي أبلغ نظيره السعودي أنّه من الممكن محاكمة المشتبه في ضلوعهم في القضية ومجموعهم 18 شخصاً، في تركيا.
وفي هذا الإطار، التقى النائب العام التركي نظيره السعودي داخل القصر العدلي في اسطنبول، للمرة الثانية، لبحث قضية مقتل خاشقجي، وعقب اللقاء زار النائبان مقر القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث قُتل خاشقجي، في 2 أكتوبر الحالي.
إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» بياناً لمفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، تدعو فيه إلى مشاركة خبراء دوليين في تحقيق مستقل حول جريمة قتل خاشقجي، وحثت السعودية على الكشف عن مكان جثة خاشقجي.
وقالت باشليه، إن فحص الطب الشرعي وتشريح الجثة عنصران حاسمان في التحقيق في «جريمة سافرة مثيرة للصدمة»، وقعت في القنصلية السعودية باسطنبول.