ذا ويك : بن سلمان يتحمل المسؤولية
متابعات:
قالت كارين عطية -المحررة في صحيفة «واشنطن بوست»، وزميلة جمال خاشقجي- إن الصحافي السعودي كان شخصاً بارزاً للغاية، وإن الشيء الوحيد الذي جعله مخيفاً جداً للقادة السعوديين هو أنه كان قريباً جداً من المؤسسة السعودية لفترة طويلة، وكان يعرف كثيراً عن الطريقة التي عملت بها العائلة المالكة.
أضافت عطية، في حوار مع مجلة «ذا ويك» البريطانية: «لقد كان يُطلب من جمال في كثير من الأحيان شرح ما كان يحدث في السعودية وفي العائلة المالكة. هذا هو السبب في أن انتقاداته تؤذيهم جداً.
ومقارنة بكثير من المعارضين الآخرين الذين طالبوا بنهاية آل سعود، أراد جمال العمل داخل النظام».
وتابعت: «في الوقت نفسه، كان خاشقجي ينتقد بن سلمان بشدة، كما تحدّث عن الديمقراطية للعالم العربي. في الوقت نفسه، لم يرد أن يستسلم. لقد أراد الأفضل لبلاده».
وقالت عطية إن خاشقجي كان منزعجاً ومكتئباً بسبب وجود حظر السفر، وقد عبّر عن حزنه من فقد بعض من أكثر اللحظات المحورية في المملكة، مثل السماح للنساء بقيادة السيارات للمرة الأولى، أو فتح دور سينما.
وأضافت: «لقد أخبرني خاشقجي أن سعوديين كانوا يعرضون عليه وظائف للعودة. قال: لن أعود، سيُلقى القبض عليّ».
وتابعت: «لقد كان جمال يكتب باستمرار عن الآخرين الذين أُسكتوا. لكن انظر إلى بشاعة الجريمة. إن فكرة أن رجلاً أراد فقط أن يتزوج ثم يخطفه عدد من الرجال لهو أمر صادم».
ومضت عطية للقول: «إذا كان من الممكن قتل شخص يتمتع بشهرة جمال على هذا النحو، تخيل مدى سوء ما قد يحدث لآخرين أقل شهرة. إن العالم يراقب كيف سيكون رد فعلنا على هذا. هذه لحظة حرجة: هل سنقف لندافع عن حق أساسي؟».
وأعربت عن أملها في أن يرفع أعضاء «الكونجرس» أصواتهم. مشيرة إلى أن على «الكونجرس» الضغط من أجل فرض عقوبات على وقف مبيعات الأسلحة للسعودية.
وختمت عطية حوارها بالقول: «بمجرد خروج جميع الأدلة ومشاركتها مع المشرّعين، سوف تسود أنظمتنا. لا أعرف من نفّذ القتل، ولكن هناك أيضاً من أمر بهذه الجريمة أو أشرف عليها. آمل ألا تتردد أو تتأخر الولايات المتحدة في متابعة ذلك على أعلى مستوى. المسؤولية ملقاة على عاتق محمد بن سلمان».