كل ما يجري من حولك

إعلام عبري: صنعاء تُطيحُ بحسابات ميناء أم الرشراش.. تأثير العمليات باق على كيان الاحتلال

60

متابعات..| 

كشفت مواقعُ وصحف عبرية أن عمليات اليمن العسكرية أثناء حرب الإبادة في غزة على عمق كيان الاحتلال وفي البحر الأحمر، أَدَّت إلى شلل شبه كامل في نشاط ميناء أم الرشراش الموسوم احتلاليًّا بـ”إيلات”، ما فجّر خلافًا حادًّا بين إدارة الميناء ووزارتي النقل ومالية الاحتلال حول مستقبل امتيَاز تشغيله.

ونقل الموقع العبري Port2Port عن إدارة الميناء تأكيدَها أن طلب الحكومة جلب كمياتٍ كبيرةً من الحاويات إلى إيلات «منفصل تمامًا عن الواقع»، في ظل التوقُّف شبه التام لحركة الشحن من وإلى الميناء نتيجة الوضع الأمني غير المستقر في البحر الأحمر، الذي تحوّل إلى بؤرة تعطيل رئيسية للتجارة المرتبطة بكَيان الاحتلال.

وأشَارَ الموقع إلى أن تحَرّكات اليمن لم تقتصر على التأثير المحلي، بل انعكست بوضوح على الملاحة الصهيونية والشركات المتخادمة معها، مخلّفةً تداعيات اقتصادية مباشرة على الميناء.

علاوة على ذلك، أفاد موقع كالكاليست الاقتصادي بأن وزارة النقل تهدّد بعدم تمديد امتيَاز شركة «نقاش براذرز» لتشغيل الميناء؛ بذريعة عدم تفريغ عدد كافٍ من الحاويات خلال الفترة 2022–2024.

في المقابل، تؤكّـد إدارةُ الميناء أن هذا المطلب يتجاهل كليًّا الواقع الأمني والاقتصادي، لا سِـيَّـما في ظل تهديد صنعاء، وارتفاع تكاليف النقل البري من أم الرشراش إلى وسط فلسطين المحتلّة، فضلًا عن غياب استثمارات حكومية كافية في البنية التحتية.

وبحسب التقرير، يتعيّن على وزارتَي النقل والمالية اتِّخاذ قرار حاسم اليوم بشأن تمديد الامتيَاز لعشر سنوات إضافية أَو إعادة طرحه في مناقصة تنافسية، وسط تقديرات ترجّح التوجّـه نحو عدم التمديد، رغم ما وُصف بـ«الضربة القاسية وغير المسبوقة» التي تلقاها الميناء منذ اندلاع أزمة البحر الأحمر.

من جهتها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الوزارتين أبلغتا إدارةَ الميناء رسميًّا بعدم استيفاء ثلاثة شروط أَسَاسية للتمديد، من بينها عدم تحقيق متوسط مناولة سنوي يبلغ 65 ألف حاوية نمطية، وعدم إثبات الامتثال الكامل لشروط الاعتماد، إضافة إلى تقديم طلب التمديد بعد الموعد النهائي المحدّد.

وردّت إدارة الميناء أن الشروط غير قابلة للتطبيق عمليًّا، وأن الجهات الحكومية كانت على دراية مسبقة باستحالة تحقيقها.

وتكشف هذه التطورات، ووفقَ مراقبين للمشهد، أن تأثير عمليات الجيش اليمني تجاوز البُعد العسكري أَو الأمني، ليصيب أحد المفاصل الاقتصادية الحساسة في كيان الاحتلال، ويضع نموذج «ميناء إيلات» على المحك.

ويظهرُ أن الأزمة لا تتعلق فقط بامتيَاز تشغيلي، بل تعكس اختلالًا بنيويًّا في الرؤية الاستراتيجية الإسرائيلية؛ قبل أن تأتي ضرباتُ البحر الأحمر اليوم ليغلقَ النافذة الجنوبية بالكامل.

المرجع: يديعوت أحرونوت  ــ  Port2Port   ــ  كالكاليست

You might also like