متابعات..|

وجّهت الرياض عبر صحيفة “الشرق الأوسط” الرسمية صفعةً قويةً للمجلس الانتقالي الجنوبي، بوصفه “ميليشيات” خارجة عن سياق الدولة، في تطور يعكس وصول الصراع السعوديّ الإماراتي إلى نقطة تصادم مباشرة حول خارطة النفوذ في المحافظات الشرقية لليمن.

واتهمت الصحيفة السعوديّة الانتقالي باستغلال جهود الوساطة والتهدئة بين الرياض وأبوظبي كـ “غطاء” لمواصلة التوسع العسكري وفرض سياسة الأمر الواقع في حضرموت.

وأكّـدت التقارير الواردة أن السعوديّة ترفض أي تنسيق إقليمي ما لم ينتهِ التصعيد العسكري بخروج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة، وتسليم المواقع العسكرية لقوات “درع الوطن” والسلطات الشرعية التابعة لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي.

ولم يتوقف الهجوم السعوديّ عند الوصف القانوني، بل ذهب إلى أبعاد سياسية وتاريخية قاسية؛ حَيثُ استشهدت الصحيفة بآراء خبراء يؤكّـدون أن “المشاريع التي تُفرض بالقوة مصيرها العزلة”، مشدّدة على أن المجتمع الدولي لا يتعامل إلا مع مؤسّسات الدول لا مع “الميليشيات”.

وفي مقارنة تحمل نبرة التهديد، شبَّهت الصحيفة سلوكَ الانتقالي بتجربة “حميدتي” وميليشيات “الجنجويد” في السودان، محذرة من أن الاعتماد على السلاح لتنفيذ “أجندات خارجية” لا يؤدي إلا إلى خراب المدن وانهيار الدول، في إشارة واضحة ومباشرة للدور الإماراتي الواقف خلف التمدُّد الأخير.

المرجع: صحيفة “الشرق الأوسط” الرسمية