كل ما يجري من حولك

ضربات جوية سعوديّة ضد قوات الانتقالي في حضرموت والتوتر يتصاعد

204

متابعات..|

أفادت مصادر محلية بأن الطيران السعوديّ نفّذ، صباح الجمعة، ضربات جوية وُصفت بالتحذيرية استهدفت مواقع تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًّا في منطقة وادي نحب بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، في تطور يعكس تصاعدًا خطيرًا في التوتر الميداني.

وذكرت المصادر أن ثلاث غارات جوية استهدفت محيط مواقع يتمركز فيها عناصر من قوات المجلس الانتقالي في منطقة نحب بهضبة حضرموت، وذلك عقب مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الانتقالي من جهة، وقوات حلف قبائل حضرموت من جهة أُخرى.

وبحسب وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي، فإن سلاح الجو السعوديّ هو من نفّذ الغارات، مؤكّـدة عدم تسجيل قتلى أَو جرحى، ما عزز تقديرات بأن القصف جاء في إطار توجيه رسالة تحذيرية للمجلس.

وتأتي هذه الضربات بعد ساعات من بيان لوزارة الخارجية السعوديّة دعت فيه المجلس الانتقالي إلى الانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة، وتجنب أي خطوات تصعيدية من شأنها تعقيد المشهد.

إلا أن المجلس الانتقالي، وفق المصادر، لم يستجب للدعوة السعوديّة، بل واصل تحَرّكاته العسكرية، حَيثُ شن هجومًا على آخر معاقل قوات حلف قبائل حضرموت في منطقة غيل بن يمين، كما أقدمت قواته على إحراق خيام اعتصام تابعة للحلف.

وردًا على ذلك، نصبت مجموعات مسلحة من أبناء القبائل كمينًا لقوات المجلس الانتقالي في منطقة الشحر مساء، أمس، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، جرى نقلهم إلى مستشفى الشحر لتلقي العلاج.

وتنذر هذه التطورات بدخول محافظة حضرموت مرحلة جديدة من التوتر وعدم الاستقرار، في ظل تصاعد المواجهات الميدانية، وتزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع بين القوى المحلية المدعومة من أطراف إقليمية متنافسة.

You might also like