كل ما يجري من حولك

تحَرّك إماراتي–أمريكي منسق لاستهداف حزب “الإصلاح” في مأرب وملف استخباراتي لتصنيف قيادات بارزة

182

متابعات..|

أكّـد وسائل إعلامية وجودَ تحَرّكات أمريكية خليجية ضد حزب التجمع اليمني لـ “الإصلاح”؛ بغية إضعافه وضرب قياداته المؤثرة.

وكشفت منصة “رادار 360” معلومات حصلت عليها من ثلاثة مصادر متطابقة عن قيام دولة الإمارات بتقديم ملف استخباراتي مفصل إلى الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية، عن ارتباط حزب “الإصلاح” بشبكات “إرهابية” وعلاقات مع تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”، في إطار تحَرّك منسق يستهدف تفكيك نفوذ الحزب في محافظة مأرب.

وبحسب المعلومات، يضم الملف قائمة بأسماء أربع قيادات بارزة في حزب “الإصلاح”، هم: مبخوت بن عبود الشريف رئيس فرع الحزب في مأرب، وناصر مبروك بن رقيب وكيل محافظة مأرب، والشيخ صالح الروساء أحد أبرز قيادات “الإصلاح” في محافظة الجوف، إضافة إلى الشيخ بكيل الوشاظة، القيادي الإصلاحي المعروف في مأرب والمُلقب بقائد “مقاومة خولان”.

وتتضمن الوثائق المقدمة، وفقَ المصادر، معلوماتٍ بوجود صلات بين هذه القيادات وتنظيم القاعدة، تشمل معلومات تتعلق بالتمويل وإيواء عناصر قيادية في التنظيم؛ تمهيدًا لإدراج الأسماء ضمن قوائم المطلوبين دوليًّا.

وفي السياق ذاته، أفاد مصدر أمني رفيع مطلع على نشاط الإمارات في مأرب بأن ضابطًا إماراتيًّا يُدعى “أبو خالد” يتولى إدارة مِلف حزب “الإصلاح” في اليمن، بالتنسيق مع رئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز، وبمساعدة عدد من الشخصيات المحلية، من بينهم ع. أ. ح، وع. العولقي، ون. ع. الشريف.

وأكّـد مصدر أمني آخر أن هذا التحَرّك يأتي ضمن مسار إماراتي متكامل يستهدفُ إضعاف حزب “الإصلاح” وضرب قياداته المؤثرة، ضمن تنسيق استخباراتي أمريكي–إماراتي، مع دور محوري لصغير بن عزيز في تمرير المعلومات وترشيح الأسماء.

ووفقًا للمصدر، فقد رشّح بن عزيز قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء منصور ثوابه، ليكون ضابطَ ارتباط مع الاستخبارات الأمريكية في مِلف حزب “الإصلاح”، على أن يتولى تقديمَ معلومات تفصيلية عن الحزب، ورصد قياداته المؤثرة، ورفع مقترحات حول آليات التعامل معه.

وأشَارَ المصدر إلى أن هذا الدورَ تُوّج بزيارة أجراها اللواء منصور ثوابه مطلع شهر أغسطُس الماضي إلى أمريكا، برفقة صادق دويد الناطق باسم قوات طارق صالح، حَيثُ عقدا لقاءاتٍ مع ضباط في الاستخبارات الأمريكية داخل قاعدة تامبا بولاية فلوريدا، التي تضم مقرَّ القيادة المركزية الأمريكية.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية في مأرب، وسط مؤشرات على انتقال الصراع بين أطراف التحالف إلى مستويات استخباراتية وأمنية أكثر تعقيدًا.

المرجع: منصة “رادار 360”

You might also like