كل ما يجري من حولك

تقرير قطري: “شرعية” العليمي و”الإصلاح” عاجزة عن مواجهة “الانتقالي”.. ورهانها الأخير على تحرك السعودية

98

متابعات..|

أكّـدت صحيفة “العربي الجديد” القطرية في تقرير حديث وصول منظومة ما يسمَّى “الشرعية” برئاسة رشاد العليمي إلى حالة من العجز الكامل في مواجهة التحَرّكات المتسارعة للمجلس “الانتقالي” المموَّل إماراتيًّا، جازمةً بأن العليمي بات يفتقر إلى أية قدرة فعلية للتحكم بمسار الأزمة أَو التأثير في نتائجها على المستويين السياسي والعسكري، خَاصَّة في ظل استمرار “الانتقالي” في فرض سيطرته المطلقة على المؤسّسات والقرار الحكومي في العاصمة المؤقتة عدن، وانحياز عدد من الوزارات بشكل علني لدعم خطواته الأخيرة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر داخل “الشرعية” في الرياض والقاهرة إلى أن العليمي يعيش حالة من الضعف تجعله عاجزًا عن مواجهة عيدروس الزبيدي الذي يرتكز على ثقل عسكري وسياسي وميداني واسع؛ مما جعل قيادة “الشرعية” تعوّل في بقائها وصيانة ما تبقى من سلطاتها على الموقف السعوديّ وحدَه، بانتظار أن يتحول الرفض السري للرياض إلى واقع ملموس يكبح جماحَ “الانتقالي”، حَيثُ يُنظر إلى التدخل السعوديّ المحتمل كخيار أخير لإعادة توازن المعادلة التي مالت كفتها كليًّا لمصلحة الفصائل الموالية لأبوظبي.

ولم تتبلور حتى الآن رؤية واضحة لدى السعوديّة للتعامل مع هذه المستجدات، في مقابل رؤية واضحة ومسار زمني دقيق يعمل عليه “الانتقالي” ومن خلفه القوى الإقليمية الداعمة له، وهو ما ساهم في تسريع خطواته الميدانية وإرباك كافة المحاولات السعودية الهادفة لبلورة جبهة موحَّدة لمواجهته أَو وقف تمدده المتصاعد في مفاصل السلطة.

ويأتي التقرير القطري ليؤكّـد المؤكّـد؛ بأن “الشرعية” ليست سوى واجهة كرتونية تُستخدم لتمريرِ أجندات معينة، وعندما حان وقت قطاف الثمار الاستراتيجية للقوى الإقليمية، تلاشت هذه الواجهة أمام فصائل “الوكالة” التي تمتلك السيطرة الفعلية على الأرض.

المرجع: صحيفة “العربي الجديد” القطرية

You might also like