كل ما يجري من حولك

غارة جوية تستهدفُ معسكرًا للانتقالي في لودر أبين.. تفاصيل

105

متابعات..|

في تصعيد ميداني جديد يعكسُ تصاعد حدة التوترات بين أبوظبي والرياض في المحافظات الجنوبية المحتلة، تعرّض أحدُ معسكرات القوات التابعة للمجلس الانتقالي الموالي للإمارات في محافظة أبين، مساء اليوم الاثنين، لهجوم جوي بواسطة طيران مسيّر مجهول الهُوية؛ مما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف الجنود.

وأفَادت مصادر محلية ميدانية بأن الطائرة المسيّرة استهدفت بدقة موقعًا يتمركز فيه جنود من قوات “الحزام الأمني” في منطقة “الفيض” بمديرية لودر، وأَدَّى الانفجار الناجم عن الهجوم إلى إصابة ثلاثة جنود بجروح متفاوتة نُقلوا على إثرها لتلقي الرعاية الطبية.

ويأتي هذا الاستهداف المباغت كامتداد لسلسلة من الهجمات المتكرّرة بالطيران المسير التي طالت معسكرات الانتقالي في محافظتي أبين وحضرموت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مما يضع التشكيلات العسكرية المدعومة من أبوظبي في مواجهة تحديات أمنية استخباراتية متزايدة تتجاوز أنماط الصراع التقليدية.

ويُرجِع مراقبون الهجوم الجوي إلى تصاعد الصراع “الخفي والمعلن” المحتدم بين القوى الموالية للإمارات من جهة، وتلك الموالية للسعوديّة من جهة أُخرى، في ظل سباق محموم لفرض خارطة نفوذ جديدة على الأرض في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة.

يطفو التوتر على السطح يومًا إثر آخر، وهو أشَارَت إليه تقارير سابقة في صحيفة “العربي الجديد” وموقع “دارك بوكس” الفرنسي، ويُرجَّحُ أن استخدام سلاح المسيَّرات يمثل أدَاة استنزاف جديدة في صراع الوكلاء لزعزعة تمركزات الخصم وإرسال رسائلَ عسكرية مشفَّرة تهدف إلى منع استقرار طرف على حساب الآخر.

ومع استمرار التحشيدات العسكرية المتبادلة وتآكل ما تبقى من بنية ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي”، فإن هجوم لودر الأخير يعزّز احتمالية اندلاع مواجهة شاملة ومفتوحة بين طرفَي تحالف الحرب على اليمن، حَيثُ يسعى كُـلّ طرف لتثبيت أقدامه في الممرات الاستراتيجية والمناطق الحيوية

وتظل هُوية الجهات المسيَّرة لهذه الطائرات لغزًا يزيد من تعقيدات المشهد اليمني ضمن حسابات القوى الإقليمية.

You might also like