كل ما يجري من حولك

تهديد سعودي بـ “مواجهة مباشرة” ضد “الانتقالي” وعقوبات دولية على قياداته

151

متابعات..|

أطلقت أوساط سياسية قريبةٌ من البلاط الملكي في السعوديّة تهديداتٍ بـ “التعامل مع الانتقالي كجماعة متمردة” وفرض عقوبات دولية صارمة على قياداته، في حال استمرار المجلس في خطواته التصعيدية ورفضه سحب قواته من حضرموت والمهرة.

وجاء هذا التطور اللافت عبر مقال نشره السياسي السعوديّ المقرب من الدوائر الرسمية، سلمان الأنصاري، تحت عنوان “سياسة العناد: الانتقالي بين وهم النصر وحقيقة الخسارة”؛ إذ اتهم فيه قيادة الانتقالي بممارسة نوع من “الفصام السياسي الحاد” عبر محاولة إدارة التناقضات بين وجودهم الرسمي في “مجلس القيادة الرئاسي” وبين تحَرّكاتهم الميدانية التي وصفها بـ “التمرد” على العليمي المعيَّن من السعوديّة والقاطن عاصمتها.

وأكّـد الأنصاري أن الاستمرار في نهج العناد وإخضاع المحافظات الشرقية بقوة السلاح يعبّر عن “حالة تهور” تضع قيادات المجلس، وعلى رأسهم عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك وأبو علي الحضرمي، في مواجهة مباشرة مع الإرادَة الإقليمية والدولية، مرجحًا أن يتم التعامل معهم قريبًا كجماعة منبوذة ومتمردة تستخدم القوة لفرض إرادتها بعيدًا عن مخرجات الحوار الوطني والتوافقات السياسية.

وقال الأنصاري: “ولا أستبعد إطلاقًا أن تُفرَضَ عقوبات دولية كبيرة على جميع قيادات الانتقالي، وأن يتم التعامل معهم محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا كأية جماعة متمردة تستخدم القتل والسلاح والقوة لفرض إرادتها”.

ويشدّد الطرح السعوديّ الجديد على أن مغامرات الانتقالي تنسف المكتسبات السابقة، واصفًا هذه التحَرّكات بـ “الطعن في الظهر” الذي يفتح على أصحابه “أبواب الجحيم” من الملاحقة والإقصاء والمواجهة التي لن يطيقوها على المديين المتوسط والطويل.

ويأتي هذا الهجوم العنيف والتهديد بالحرب والعقوبات في توقيت حساس تشهد فيه المنطقة تحشيدات متبادلة وصراعًا محتدمًا على النفوذ بين الرياض وأبوظبي.

You might also like