كل ما يجري من حولك

تحت عباءة “الزبون الدولي”.. الإمارات تبرم أكبر صفقة تسلُّح في تاريخ الاحتلال

228

متابعات..|

أزاح تقريرٌ لـ موقع “إنتليجنس أونلاين” الاستخباراتي الفرنسي القناعَ عن الشريك الخفي والطرف الغامض في أضخم صفقة تسلُّح في تاريخ شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية، مؤكّـدًا أن دولةَ الإمارات هي “الزبون الدولي” الذي أبرم اتّفاقًا بقيمة 2.3 مليار دولار للحصول على منظومة عسكرية استراتيجية متقدمة.

وتأتي هذه الصفقة، التي أحيطت بفرض رقابة مشدّدة وتكتم رسمي داخل الكيان الصهيوني، لتعكس عمق التحالف الأمني المتنامي بين أبوظبي وكَيان الاحتلال، منتقلة بالعلاقات من إطار التنسيق السياسي إلى مستوى الشراكة العسكرية العميقة التي تثير تساؤلات حول طبيعة التوازنات الإقليمية القادمة.

ويشير التحليل التقني لهذه الصفقة إلى أنها تتركز على “حل استراتيجي متطور”، وهو الوصف الذي استخدمته الشركة الإسرائيلية في إخطار البورصة دون الكشف عن تفاصيل المنظومة.

وفي هذا الصدد، لفتت صحيفة “كالكليست” الاقتصادية العبريةإلى أن حجم الصفقة ونوعية التكنولوجيا المشمولة بها قد يثيران إشكاليات تتعلق بالحفاظ على “التفوق العسكري الإسرائيلي” في المنطقة، وهو ما يفسر حالة السرية المحيطة بها.

ويرى مراقبون أن سلطاتِ الاحتلال تغامر بمشاركة تكنولوجيا حساسة مع الإمارات لضمان تدفُّقات مالية ضخمة تهدف لتمويل تطوير صناعاتها العسكرية وتحصين منشآتها، استعدادًا لما تصفُه بمواجهة محتملة مع إيران.

وعلى الصعيد السياسي، يمثل هذا التطور ذروة خمس سنوات من التطبيع؛ إذ لم تعد العلاقة مقتصرة على تبادل المكاتب والتمثيل الدبلوماسي، بل وصلت إلى حَــدّ استحواذ شركات إماراتية على حصص في شركات عسكرية صهيونية متخصصة.

وتظهر الإمارات، من خلال هذه الصفقة المليارية، انخراطًا متزايدًا في شراكات أمنية تضعها في قلب المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، وهو ما يمنح الاحتلال ليس فقط تمويلًا لمشاريع البحث والتطوير العسكري، بل أَيْـضًا موطئ قدم استراتيجي في المنطقة عبر توريد أنظمة دفاعية وهجومية متطورة يعاد صياغة معادلات الأمن القومي الإقليمي من خلالها.

المصدر: موقع “إنتليجنس أونلاين” الاستخباراتي الفرنسي ــ صحيفة “كالكليست” الاقتصادية العبرية

You might also like