تقرير أمني صهيوني يقرع جرس الخطر من تزايد جواسيس إيران داخل كيان الاحتلال
متابعات..|
أكّـد تقرير استخباراتي “إسرائيلي” مفصَّل عن توسع ملحوظ في حملات التجنيد التي تنفذها أجهزة استخبارات إيرانية تستهدف “إسرائيليين”، معتبرًا أن الظاهرة باتت “متكرّرة” وتشكّل تهديدًا متناميًا للأمن الداخلي. يجري تجنيد أشخاص من خلفيات متنوعة تبدأ مهامهم بأنشطة تبدو بسيطة وتتطور تدريجيًّا نحو رصد وجمع معلومات ثم تنفيذ أعمال ميدانية واغتيالات.
ويكشف المراسل الأمني أريئيه إيغوزي في تقريره لـ موقع “زمان إسرائيل” أن بعض حالات التجنيد طالت جنودًا في الخدمة العسكرية النظامية، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية لا تنجح في كشف جميع الحالات، محذرًا من أن التساهل في العقوبات قد يؤدي إلى “أضرار جسيمة”.
وأوضح إيغوزي أن الاستخبارات الإيرانية تعتمد بشكل أَسَاسي على التجنيد عن بُعد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة ومنصات “العمل من المنزل”، مستغلةً الإغراءات المالية أَو الدوافع الأيديولوجية، وأحيانًا الابتزاز، مبينًا أن الشبكات تُدار من قبل الحرس الثوري وفيلق القدس وأجهزة المخابرات الإيرانية، وتعمل أَيْـضًا عبر وسطاء وشبكات خارجية.
ووفق التقرير، تبدأ المهام الموكلة للمجندين بأعمال تبدو بسيطة مثل تصوير مواقع عامة ومنشآت أَو اختبار مستويات اليقظة، قبل أن تتدرج إلى مهام أخطر تشمل تتبع أشخاص، وتصوير منازل عناصر أمنية وعلماء، ووضع أجهزة تتبع، وُصُـولًا إلى عمليات ميدانية ومحاولات الاغتيال.
تعكس التحذيرات العبرية قلقًا متزايدًا داخل المنظومة الأمنية من هشاشة الجبهة الداخلية، في ظل اتساع الفجوات الاجتماعية والانقسامات السياسية التي تستغلها طهران في عملياتها الاستخباراتية.
كما يكشف التقرير أن الاعتماد الإيراني على أدوات منخفضة الكلفة وعالية التأثير يضعف فعالية الردع التقليدي، ويُحرج أجهزة الاحتلال التي تجد صعوبة في ضبط الفضاء الرقمي ومنع الاختراقات البشرية.
وتشير المطالبات بفرض “أقصى العقوبات” إلى إدراك إسرائيلي بأن المعالجة الأمنية وحدَها غير كافية، وأن تصاعد التجنيد يُنظر إليه كمؤشر استعداد إيراني لجولات مواجهة أوسع، قد لا تقتصر على الصواريخ والعمليات العسكرية المباشرة، بل تشمل حربًا استخباراتية طويلة الأمد تستنزف الداخلَ الإسرائيلي وتضرب ثقة مؤسّساته الأمنية.
المصدر: موقع “زمان إسرائيل”