كل ما يجري من حولك

“المونيتور” الأمريكية: تحرّكات الانتقالي تُفكِّك التحالف المناهض لـ صنعاء

89

متابعات..|

قالت صحيفة “المونيتور” الأمريكية إن إعلان قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيًّا السيطرة على المحافظات اليمنية الشرقية الغنية بالنفط، مثّل تحولًا استراتيجيًّا قلب موازين التحالف الهشّ المناهض لسلطة صنعاء، وفتح فصلًا جديدًا من الصراع داخل المعسكر الواحد.

وفي تقرير بعنوان «قلب اليمن النفطي يغذّي صراعًا جديدًا مع سعي المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مزيد من النفوذ السياسي»، رأت الصحيفة أن التصعيد المفاجئ في حضرموت أعاد اقتصاد النفط إلى صدارة مشهد الحرب الممتدة منذ عقد، في بلد يعاني أصلًا من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًّا.

ووفق التقرير، فإن تحَرّك الانتقالي لم يكن مُجَـرّد مكسب ميداني، بل ضربة سياسية أصابت التحالف المناهض لصنعاء في عمقه، وعرّت التباينات البنيوية بين داعميه الإقليميين؛ إذ حذّرت الصحيفة من أن هذا التقدم قد يعيد إشعال قتال أوسع نطاقًا، ويدفع قوى الخليج إلى منافسة أكثر حدّة، في ظل انكشاف الشقوق بين السعوديّة –الداعمة للحكومة المعترف بها دوليًا– والإمارات –الداعمة للتيارات الانفصالية–.

وأشَارَ التقرير إلى أن المواجهات في حضرموت جعلت السيطرة على أصول الطاقة محور الصراع المركزي بين الفصائل المناهضة لصنعاء، ما يرفع منسوب المخاطر الاستراتيجية.

فبحسب تقدير الصحيفة، فإن أيَّ فراغ في السلطة خارج مناطق سيطرة صنعاء قد يدفعها إلى استئناف حملتها العسكرية، وهو سيناريو من شأنه إرباك حسابات الفاعلين الإقليميين والدوليين.

وذهبت “المونيتور” إلى اعتبار استيلاء المجلس الانتقالي على حضرموت أبرز تحول إقليمي منذ سيطرة صنعاء على العاصمة عام 2014، لكنه تحول محفوف بالتحديات؛ إذ يطرح تساؤلات جدية حول قدرة الانتقالي على تثبيت سيطرته في محافظة واسعة ومعقدة البنية الاجتماعية والقبلية، وسط تنافس إقليمي محتدم على الثروة والنفوذ.

ويخلص التقرير إلى أن ما يجري في المحافظات الشرقية لا يعكس مُجَـرّد صراع محلي، بل إعادة تشكيل لخريطة التحالفات في اليمن، حَيثُ يتقدم النفط كعامل حاسم في إعادة ترتيب الأولويات، بما ينذر بمرحلة أكثر اضطرابًا في مسار الأطماع الإقليمية والدولية اللاهثة على ثروات اليمن.

المصدر: صحيفة “المونيتور” الأمريكية

You might also like