كل ما يجري من حولك

السرّ الذي بقي تحت الأقدام الصهاينة عشر سنوات.. اعتراف يكشفُ لغزًا طويلًا

فضيحة جديدة لجيش الاحتلال: جثة الضابط هدار غولدين قرب السياج الحدودي لعقد من الزمن

83

متابعات..|

كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن فضيحة كبيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تتعلق بملف الضابط هدار غولدين، الذي أُسر في رفح خلال حرب 2014 على غزة.

ووفق الصحيفة، فإن جثة غولدين كانت مدفونة داخل نفق يقع على مسافة قريبة جِـدًّا من السياج الفاصل، لا تتجاوز دقائق معدودة، وعلى بعد نحو كيلومترين فقط من موقع أسره.

وبحسب التقرير، فإن الجثة بقيت في المكان ذاته منذ اليوم الأول للأسر، دون أن يتمكّن الجيش – طوال أكثر من عقد – من الحصول على معلومة واحدة تدل على موقعها، رغم أن النفق كان تحت أنظاره عمليًّا لسنوات.

وأشَارَت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال اصطحب صحفيين إسرائيليين إلى موقع النفق مؤخّرًا، وهناك واجه الصحفيون قادة وحدة “يهلوم” – المسؤولة عن البحث في الأنفاق – بأسئلة حادة حول فشل الجيش في العثور على غولدين رغم الجهود الضخمة.

وزعم أحد قادة الوحدة أن شبكة الأنفاق في المنطقة كانت “هائلة” بطول يصل إلى 10 كيلومترات، وأن الجيش لم يمتلك معلومات واضحة عن مكان غولدين بعد الأسر، إلا أن صحفيين واجهوا الضباط بعبارات مباشرة، من بينها: “في النهاية لم ينجح الجيش في العثور على رفات غولدين، ومن أخرجه هم حماس”.

وقال آخر: “عملية استمرت عامًا ونصف، وشاركت فيها أفضل القوات والموارد، ومع ذلك فشلتم في العثور عليه”.

وتحت الضغط، اضطر الضابط للإقرار قائلًا: “للأسف لم نكن نحن من أعاد هدار، بل حماس، لكنني أؤمن أن عملياتنا هي التي أجبرتهم على إعادته”.

وحاول بعض الصحفيين تبرير الفشل بالقول إن الجثة ربما كانت داخل “مخبأ صغير خلف جدار مزدوج”، إلا أن الصحيفة ذكرت أن الجيش لم يعرف فعليًّا المكان الذي استُخرجت منه الجثة، وأن كتائب القسام هي من سلّمت الرفات عبر الصليب الأحمر في إطار صفقة التبادل.

ولدى سؤال أحد الصحفيين عن سبب عدم إعلان الجيش فشله رسميًّا، رد الضابط بعصبية: “إذا نشرتم مقالة بعنوان الجيش فشل، فهذا برأيي عمل غير وطني”.

تكشف تفاصيل هآرتس عن إخفاق استخباراتي وعسكري مُركّب، حَيثُ بقيت جثة غولدين في نفق قريب من الحدود لسنوات دون أن ينجح جيش الاحتلال – رغم التكنولوجيا المتقدمة والوحدات الخَاصَّة – في العثور عليها، في وقت تمكّنت فيه كتائب القسام من استخراجها وتسليمها لاحقًا ضمن صفقة التبادل.

المصدر: صحيفة هآرتس العبرية

You might also like