يديعوت أحرونوت تكشف خطّة “إسرائيلية” من أربع مراحل لاجتياح غزة قبل “طوفان الأقصى”
متابعات..|
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن شهادات جديدة لضباط كبار في جيش الاحتلال، أكّـدوا فيها أن الجيش كان قد أعدَّ خطةً عسكرية واسعة من أربع مراحل، تستهدف توجيه ضربة مباغتة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتنتهي باجتياح بري شامل، وذلك قبل عام تقريبًا من عملية “طوفان الأقصى”.
وبحسب الصحيفة، نصّت المرحلة الأولى على تنفيذ عمليات اغتيال مركّزة ومفاجئة تطال القائد العام لكتائب القسام الشهيد محمد الضيف، ورئيس حركة حماس في غزة الشهيد يحيى السنوار، إلى جانب اثنين أَو ثلاثة من قادة الألوية في القسام.
أما المرحلة الثانية، فكانت تقوم على قصف مكثّـف لجميع مواقع تعاظم القوة التابعة لحركة حماس، والمعروفة مسبقًا لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية؛ الشاباك والاستخبارات العسكرية.
وتتضمن المرحلة الثالثة سلسلة طلعات جوية متدرجة لضرب المراكز الحيوية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، تمهيدًا للمرحلة الرابعة والأخيرة التي تشمل دخولًا بريًّا تنفذه فرق الاحتلال العسكرية؛ بهَدفِ الكشف عن منصات إطلاق الصواريخ وتدميرها.
وحدّدت الشهادات أن الفرق المكلّفة بتنفيذ الاجتياح كانت 162 و36 و98، وأن الخطة طُرحت في أكثر من مناسبة خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك الفترة التي سبقت عملية “طوفان الأقصى” بعام كامل.
وأشَارَ ضباط الاحتلال إلى أن قيادة المنطقة الجنوبية كانت قد بلورت بالفعل خططًا عملياتية لاغتيال الضيف والسنوار، غير أن تنفيذها تعثّر؛ بسَببِ انشغال الجيش بجبهة الشمال، إلى جانب إصرار القيادة السياسية الإسرائيلية على تجنّب أي عملية كبيرة في غزة خلال فترات التهدئة.
وتؤكّـد الصحيفة أن هذه الشهادات تتقاطع مع ما سبق أن كشفته في تقارير سابقة حول نية الاحتلال تنفيذ اغتيالات مباغتة تمهيدًا لهجوم بري واسع على قطاع غزة.