كل ما يجري من حولك

تقرير بريطاني: التوسُّع الإماراتي يقسّم اليمن وانسحاب السعوديّة اعتراف بالهزيمة

116

متابعات..|

يجزم تقريرٌ بريطانيّ بوجود انشقاق بين تحالف الحرب على اليمن وتصاعد التوتر بين السعوديّة والإمارات حول تقاسم النفوذ في المناطق الخاضعة لهما، بعد توسُّع غير مسبوق لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المموَّل إماراتيًّا، الذي سيطر للمرة الأولى منذ عقود على المحافظات الجنوبية الثماني بكاملها، بما فيها حضرموت النفطية والمهرة الحدودية مع عُمان.

وعَـــدَّ تقرير صحيفة “الجارديان” البريطانية دخولَ نحو 10 آلاف مقاتل من الانتقالي إلى حضرموت، متبعين بتقدُّم نحو المهرة، “تحوُّلًا مفصليًّا” يعمِّق الخلافَ السعوديّ الإماراتي حول مستقبل اليمن.

وفي خطوة تُفسَّر كاعتراف بالهزيمة أَو على الأقل بالانحسار السياسي والعسكري لنفوذ الرياض، جاء التمدُّد الانتقالي بعد انسحاب قوات السعوديّة من مواقع استراتيجية مثل قصر المعاشيق ومطار عدن، وقاعدة بدر وجزيرة ميون وقبلها من حضرموت والمهرة لتغادرَ كل المحافظات الجنوبية الثماني.

وتتوقعُ “الجارديان” أن يؤدّيَ الدعمُ الإماراتي المتصاعد للمجلس الانتقالي إلى احتمالات حقيقية لإعلان دولة جنوبية من طرف واحد، رغم المخاطر الجيوسياسية الكبيرة التي قد تترتب على ذلك، مرجِّحةً أن يدفعَ الانتقالي نحو استفتاء على تقرير المصير، خَاصَّةً بعد حصوله على إشارة “خضراء” من أبوظبي للسيطرة على شركة “بترومسيلة” النفطية، أكبر منشأة نفطية في اليمن؛ مما منحه ورقة نفوذ اقتصادية وسياسية حاسمة.

التقرير يشير إلى أن دولًا غربية والأمم المتحدة لا تزال تعارضُ تقسيم اليمن رسميًّا، لكنها تراقبُ بقلق التحَرّكات الإماراتية والرد السعوديّ المرتبك، حَيثُ أجرى دبلوماسيون غربيون اتصالات مكثّـفة مع رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي لاستكشاف توجّـهاته المستقبلية، بما في ذلك علاقاته مع روسيا ومسار المواجهة ضد قوات صنعاء.

ويخلص التقرير إلى أن التبايُنَ المتصاعد بين الرياض وأبوظبي بات ينعكس بشكل واضح على مجمل مسار حرب التحالف في اليمن، حَيثُ تحولت الإماراتُ إلى اللاعب الأكثر تأثيرًا في الجنوب، بينما تواجه السعوديّة تحديًا وجوديًّا لحلفائها التقليديين ونفوذها الإقليمي.

المصدر: صحيفة “الجارديان” البريطانية

You might also like