كل ما يجري من حولك

اعتراف أمريكي رسمي بخسائر فادحة خلال الاشتباك الميداني ضد اليمن في البحر الأحمر (صور جديدة للأضرار)

101

متابعات..|

كشف تحقيقٌ داخلي للبحرية الأمريكية عن خسائرَ تشغيلية وبشرية فادحة تكبدتها خلال مواجهاتها مع القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، حَيثُ أسفرت أربع حوادث كبرى بين ديسمبر 2024 ومايو 2025 عن خسائر تُقدَّرُ بملايين الدولارات وإصابات بين صفوف البحارة، في تأكيدٍ واضحٍ على شدة الضربات التي تتعرض لها القوات الأمريكية في مسرح العمليات.

وللتخفيف من وقْع ما واجهته القوات الأمريكية، زعمت القيادة العسكرية أن هذه الحوادث جاءت بسَببِ “أخطاء في القيادة ونقص في التدريب وسوء تشغيل المعدات أثناء تنفيذ عمليات قتالية عالية الوتيرة ضد من وصفتهم بـ الحوثيين في اليمن”.

وبحسب تقرير المعهد البحري الأمريكي، بلغت الخسائر المادية ثلاث طائرات مقاتلة متطورة من طراز F/A-18 Super Hornet تتجاوز قيمتها 120 مليون دولار، إضافة إلى أضرار في هيكل حاملة الطائرات يو إس إس “هاري إس. ترومان” وقدرت تكلفة إصلاحها بنحو 685 ألف دولار، وأضرار إضافية بأكثر من 200 ألف دولار في معدات الإيقاف على متن الحاملة، دون الإفصاح عن العدد الدقيق للبحارة المصابين.

ولم تكشف البحرية عن تفاصيل الإجراءات التأديبية المتخذة إلا بإعلانها إعفاء قائد الحاملة من منصبه، بينما أشَارَت إلى اتِّخاذ “إجراءات مناسبة” أُخرى دون تفصيل.

ويعترف التحقيق الأمريكي بأن العمليات العسكرية المكثّـفة ضد القوات اليمنية واجهت ردودًا كبيرة ومؤثرة؛ خلقت ضغوطاً غير مسبوقة على الجاهزية التشغيلية للأسطول الأمريكي.

ويثير هذا الكشفُ الرسمي لطبيعة الاشتباكات البحرية في البحر الأحمر تساؤلاتٍ حول قدرة القوات البحرية الأمريكية على الحفاظ على وتيرة العمليات العالية دون تكبد خسائر إضافية في حال تجدُّد المعارك.

وتحذّر التحليلاتُ العسكرية من أن استمرار للبحرية الأمريكية بهذه الوتيرة القتالية قد تؤدّي إلى الفشل مستقبلًا كما حصل أمام القوات اليمنية في البحر الأحمر.

المصدر: المعهد البحري الأمريكي

You might also like