كل ما يجري من حولك

معاريف العبرية: مؤشِّرات خمسة تكشفُ مستقبلًا قاتمًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي

122

متابعات..|

حذّر جنرالات سابقون وخبراء عسكريون في (إسرائيل) من أن جيش الاحتلال يتجه نحو مستقبل خطير، في ظل اتساع التحديات الاستراتيجية وتراجع الجاهزية، وسط تقديرات واسعة بأن حربًا إقليمية كبرى باتت قريبة، مؤكِّــدين أن الجيش في وضع لا يؤهله لخوض مواجهة طويلة أَو متعددة الجبهات؛ الأمر الذي ينذر بتهديد مباشر للأمن القومي الإسرائيلي.

وفي قراءة نقدية نشرها الجنرال احتياط يتسحاق بريك في صحيفة معاريف، استعرض خمسة مؤشرات مركزية اعتبرها أسبابا مباشرة لانهيار بنية الجيش، بدءًا من غياب مفهوم أمني بعيد المدى؛ إذ تفتقر القيادة السياسية والعسكرية لرؤية تحدّد حجم الجيش المطلوب وتقنياته وهيكل قواه البشرية خلال السنوات المقبلة.

كما أشار إلى انهيار القوات البرية، التي تقلص حجمها إلى الثلث مقارنة بما كانت عليه قبل عقدين، مع نقص حاد في القوى المتخصصة وقطع الغيار، وتراجع كفاءة التسليح، فضلًا عن إنهاك الوحدات؛ بسَببِ القتال المتواصل، ما جعل الجاهزية البرية في أدنى مستوياتها.

وفي المؤشر الثالث، لفت بريك إلى ضعف الجبهة الداخلية التي يُفترض أن تصبح الساحة المركزية في أية حرب قادمة، في وقت تعاني فيه البلديات والمؤسّسات المدنية من غياب التنظيم والقدرة على إدارة طوارئ واسعة، رغم إنشاء هيئة وطنية للطوارئ بعد حرب لبنان الثانية.

أما المؤشر الرابع فيتعلق بـ اختلال توزيع الموارد، حَيثُ ركز الجيش استثماراته على سلاح الجو، مقابل إهمال تطوير قدرات حيوية لحرب إقليمية، مثل منظومات الصواريخ الدقيقة، الليزر الدفاعي، ووسائل اعتراض المسيّرات والمركبات الجوية.

ويتمثل المؤشر الخامس في خصخصة الخدمات اللوجستية والصيانة، وهو قرار يرى بريك أنه قد يشلّ الجيش بالكامل في حال اندلاع حرب واسعة، إلى جانب أزمة بنيوية في الثقافة التنظيمية واهتزاز منظومة العمل الداخلي؛ ما أَدَّى إلى انهيار جودة القوى البشرية وازدياد حالات الاستقالة والنزوح من الخدمة.

وبحسب بريك، فإن جذور الأزمة تعود إلى سياسات تقشف وتخفيض آلاف الرتب خلال حقبة غادي آيزنكوت؛ ما تسبب في تدهور أداء المستودعات البرية والجوية والبحرية، وتراجع احترافية الضباط، فضلًا عن غياب ثقافة تقييم حقيقي للأداء، وانتشار ما سماه -ثقافة الكذب- داخل المؤسّسة العسكرية.

وتشير تقارير حديثة إلى نزوح جماعي لمئات الضباط سنويًّا، وانخفاض كبير في رغبة المجندين بالاستمرار في الخدمة، وسط تصاعد طلبات الإعفاء المبكر. ويحذر بريك من أن استمرار هذا المسار يهدّد بانهيار القدرة البشرية للجيش، وهو ما يعرض المؤسّسة العسكرية لخطر -النقطة التي لا عودة منها- بحسب تعبيره.

ويرى مراقبون أن هذه المؤشرات مجتمعة ترسم صورة قاتمة لقدرة الاحتلال على خوض حرب إقليمية متعددة الجبهات، في ظل تراكم الإخفاقات واتساع الفجوة بين الخطاب السياسي والواقع العسكري.

المصدر: صحيفة معاريف

You might also like