متابعات..|

أشاد المحلّل الجيوسياسي الأمريكي باتريك هينينغسن بموقف اليمن في مواجهة الكيان الإسرائيلي، مؤكّـدًا أنها الدولة العربية الوحيدة التي تحدّت كيان الاحتلال بشكل مباشر وفعّال خلال الحرب الأخيرة على غزة.

وفي مقابلة مع المذيعة راشيل بليفنز على قناة بريدج (Bridge)، قال هينينغسن: إن “المفاجأة الكبرى لـ (إسرائيل) لم تكن من الجيوش العربية التقليدية، بل من اليمن وإيران”، موضحًا أن هاتين الدولتين تمثّلان اليوم “المصدر الحقيقي للقلق الأمني لدى (تل أبيب)“؛ بسَببِ قدرتهما على الردع والتحَرّك خارج الحسابات الأمريكية.

وَأَضَـافَ المحلّل الأمريكي أن اليمن -رغم الحصار والحرب الطويلة التي شُنّت عليها- استطاعت أن تفرضَ معادلة ردع جديدة في البحر الأحمر، وتغيّر مسارَ التجارة الإسرائيلية من خلال عملياتها البحرية التي وصفها بأنها “أكثر فعالية من كُـلّ الجيوش العربية مجتمعةً في مواجهة (إسرائيل)”.

وأكّـد هينينغسن أن ما يميِّزُ اليمنَ هو “امتلاكها إرادَة سياسية مستقلة عن الهيمنة الغربية”، مُشيرًا إلى أن هذا الموقف جعلها تحظى باحترام واسع في الشارع العربي والإسلامي، مقابل تراجع التأثير العربي الرسمي في نصرة القضية الفلسطينية.

وختم بالقول إن الاحتلال ينظُرُ بجدية إلى التهديد القادم من الجنوب، مضيفًا: “(إسرائيل) تخشى اليمن أكثر اليوم مما تخشى من أي جيش عربي تقليدي؛ لأنها تواجه خصمًا غير قابل للابتزاز ولا يعتمد على واشنطن”.