سيناتور يحذّر (إسرائيل) مما هو أخطرُ عليها من “أكبر قنبلة إيرانية” ويهدّد حتى أمريكا وإسنادَها العسكري
متابعات..|
وجّه السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، تحذيراً شديدَ اللهجة إلى (إسرائيل)، وهو من أبرز السياسيين المخضرمين في الولايات المتحدة، وهو مقرب جدًا من الرئيس دونالد ترامب، وكذلك من المسؤولين الإسرائيليين، محذّراً من أن أية خطوة أحادية الجانب لضم أراضٍ في الضفة الغربية ستلحق ضرراً أكبر بمستقبل كيان الاحتلال على أرض فلسطين من أي تهديد خارجي، بما في ذلك القنبلة الإيرانية الأكبر.
ونقلت صحيفة “معاريف” العبريَّة عن غراهام، المعروف بقربه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس دونالد ترامب، قوله خلال قمة الائتلاف اليهودي الجمهوري في لاس فيغاس يوم الجمعة الماضي: “إذا أردتم تهميش الدولة اليهودية، فاسلكوا هذا الطريق. سيُلحق هذا ضررًا أكبر بمستقبل (إسرائيل) من أي قنبلة قد تُصنّعها إيران”.
وَأَضَـافَ السيناتور الجمهوري، الذي يعد من أشد المؤيدين لكيان الاحتلال، أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى “خسارة الدعم هنا في أمريكا، وستُعزل (إسرائيل) عن العالم”.
ويأتي هذا التحذير في سياق انتقادات وجهها غراهام لما وصفها بـ “أحزاب يمينية متطرفة” في (إسرائيل) تدعو إلى الضم.
وفي سياق متصل، شدّد غراهام على ضرورة التمسك بحل الدولتين، محذراً من أن البديل – حَـلّ الدولة الواحدة – “إما أن يُنهي وجود (إسرائيل) كدولة يهودية أَو يُبقي الملايين بلا حقوق، وهو ما لن يقبله العالم”.
كما طرح غراهام رؤيته لمستقبل قطاع غزة بعد الحرب، داعياً إلى وضع القطاع في أيدي دول عربية معتدلة لا تسعى لـ “قتل جميع اليهود”، مثل المملكة السعوديّة والإمارات، في إشارة إلى الدولة التي تميل إلى الاحتلال الساعية لخدمته.
وأوضح السيناتور أن هذه الدول يمكنها “إعادة بناء غزة” وَ”تغيير النظام التعليمي حتى لا يُمجّد قتل اليهود”، مُشيراً إلى أن نقل الصلاحيات يجب أن يكون مشروطاً بـ “الأداء” والقدرة على الوفاء بالوعود. وأكّـد غراهام على ضرورة أن “تختفي حماس كقوة حاكمة ومقاتلة” كشرط أَسَاسي لأي ترتيب مستقبلي.
ويأتي هذا الموقف النقدي من غراهام على الرغم من سجله الطويل في دعم كيان الاحتلال، حَيثُ ذكر تقرير لصحيفة “معاريف” أنه “ينتهز كُـلّ فرصة تُتاح له لإظهار دعمه لـ (إسرائيل)، وخَاصَّة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أُكتوبر 2023”.
وأشَارَت “معاريف” إلى مثال سابق لدعم غراهام اللاذع، حَيثُ نشر رسالة على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) قال فيها: “آمل أن تتمكّن جريتا وأصدقاؤها من السباحة”، وذلك تعليقاً على محاولة الناشطة المناخية السويدية جريتا ثونبرج الانطلاق بأسطول نحو قطاع غزة.
ويُظهر تحذير غراهام، وهو صوت مؤثر داخل الحزب الجمهوري ومقرب من القيادة الإسرائيلية، أن توجُّـهَ الاحتلال نحو الضم الأحادي الجانب يمثل “خطاً أحمرَ” قد يؤدي إلى تراجع الدعم الأمريكي لـ(إسرائيل).
المصدر: صحيفة “معاريف” العبريَّة