واشنطن تكثف تحركاتها في السودان وسط مخاوف من تمدد حوثي – إيراني – روسي في البحر الأحمر

متابعات..|

تعمل الولايات المتحدة، بالتنسيق مع شركائها في “اللجنة الرباعية” التي تضم السعودية ومصر والإمارات، على تعزيز حضورها في السودان وسط مخاوف متصاعدة من تنامي النفوذ الإيراني في الدولة التي تدمرها الحرب الأهلية.

ووفق مصادر فإن الرباعية تخشى من احتمال استخدام طهران للموانئ السودانية لتمرير الأسلحة عبر البحر الأحمر إلى الحوثيين في اليمن، ما قد يزيد قوتهم الميدانية في البحر الأحمر أحد أهم الممرات البحرية الحيوية  في العالم.

وتأتي هذه التحركات الأميركية في ظل تنافس جيوسياسي محتدم في المنطقة، إذ تسعى واشنطن أيضاً إلى الحد من النفوذين الصيني والروسي داخل السودان وعمق القارة الأفريقية، وذلك في وقت تعتبر فيه الخرطوم نقطة ارتكاز استراتيجية لأمن البحر الأحمر وخطوط الملاحة الدولية.

ويرى خبراء أن هذه المخاوف تأتي من احتمالية فقدان السيطرة في السودان وما قد يشكله ذلك من تهديد مباشر لاستقرار أفريقيا من جهة وآثاره المباشرة في البحر الأحمر، خصوصاً مع وجود أطماع روسية في التمدد هناك بالاتفاق مع حكومة البرهان.

يذكر أن الخرطوم مرتبطة باتفاقيات سابقة مع موسكو لإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر، وهو ما يتعارض مع المساعي الأميركية لضمان ولاء الدول المشاطئة لهذا الممر الاستراتيجي لمنع أي حضور روسي أو إيراني فيه.