كل ما يجري من حولك

خبير بمعهد الأمن القومي للاحتلال: على “إسرائيل” الاستعداد لحرب جديدة ضد إيران.. “لم تُهزَم وتبني قدراتها العسكرية”

203

 متابعات..|

حذّر الباحث الإسرائيلي راز زيميت، رئيس برنامج إيران والمحور الشيعي في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة “تل أبيب”، من الاستهانة بالتهديد الإيراني، مؤكّـدًا أن “إضعاف إيران ليس عملية لا رجعة فيها”، وأن على كيان الاحتلال أن يستعدَّ لاحتمال اندلاع جولة مواجهة جديدة إذَا استعادت طهران قدراتها النووية والعسكرية.

وقال زيميت، في مقال نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن تقارير استخباراتية حديثة تشير إلى أن إيران لا تعتزمُ التراجُعَ عن سياستها الإقليمية «رغم الضربات التي تلقتها هي ووكلاؤها خلال العامين الماضيين، خُصُوصًا بعد حرب الأيّام الاثني عشر في يونيو 2025م».

وأشَارَ إلى أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي كشف عن رصد تحَرّكات في مواقع تخزين اليورانيوم المخصب بنسبة 60 % داخل إيران، لافتًا إلى احتمال محاولات سرّية لاستئناف أنشطة التخصيب باستخدام ما تبقّى من المواد النووية. كما نقل عن تقارير لشبكة “سي إن إن” معلومات استخباراتية أُورُوبية تؤكّـد زيادة الشحنات الإيرانية من الصين لمواد تدخل في صناعة الوقود الصلب للصواريخ الباليستية.

وأوضح زيميت أن طهران تعمل على ترميم قدرات حلفائها الإقليميين، وعلى رأسهم حزب الله في لبنان، الذي يواصل تعزيز ترسانته العسكرية عبر تهريب الأسلحة من الأراضي السورية، كما تواصل دعم الميليشيات الشيعية في العراق، فيما أحبطت (إسرائيل) أخيرًا محاولة تهريب أسلحة متطورة مصدرها إيران إلى الضفة الغربية.

ولفت الباحث إلى أن القيادة الإيرانية، بقيادة علي الخامنئي، ماضيةٌ في التمسك بخيارها النووي ودعم جبهة المقاومة، رغم أزماتها الداخلية الحادة، معتبرًا أن إيران ما تزال قادرة على الصمود مستفيدة من التنافس الدولي بين واشنطن وموسكو وبكين، ومن تراجع صورة كيان الاحتلال عالميًّا.

وأكّـد زيميت أن على (إسرائيل) الاستعداد لمرحلة جديدة من الصراع مع إيران، خَاصَّة إذَا تمكّنت الأخيرة من استعادة قدراتها النووية، مشدّدًا على أن “النجاحات العسكرية وحدها لا تضمن الأمن”. ودعا إلى اتّفاق دولي جديد لتقييد برنامج طهران النووي، وإلى دعم الحكومات العربية المركزية للحد من نفوذ إيران الإقليمي.

وختم مقاله بالتأكيد على أن نجاح الاحتلال في المواجهة المقبلة يعتمد على تحويل الإنجازات العسكرية إلى واقع سياسي وإقليمي يمنع طهران من استعادة قوتها ويضمن احتواءَ نفوذها في المنطقة.

المصدر: صحيفة «يديعوت أحرونوت»

You might also like